أعربت السفيرة الأمريكية السابقة لدى قطر «دانا سميث» عن سعادتها بتصريحات خارجية بلادها المشككة في دوافع المقاطعة لقطر.

من جانبها، رحبت دولة قطر بتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن عدم تقديم دول الحصار تفاصيل شكاوى محددة ضد قطر.

وجدد مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية السفير «أحمد بن سعيد الرميحي» موقف قطر الاستراتيجي الداعم لحل الأزمة عبر حوار حضاري قائم على الأسس السليمة المتعارف عليها في المجتمع الدولي.

كما عبر «الرميحي» عن دعم قطر الوساطة الكريمة التي يقودها أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» لحل الأزمة في إطار «مجلس التعاون الخليجي».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعربت عن دهشتها لعدم تقديم الدول التي تحاصر قطر لائحة بشكاواها ضد الدوحة حتى الآن.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر نوويرت» إنه كلما طالت فترة الانتظار لتقديم دول خليجية شكاواها ازدادت الشكوك إزاء الإجراءات المتخذة ضد قطر.

وأردفت: «مر الآن أكثر من أسبوعين على بدء الحظر، ونحن مندهشون من أن دول الخليج لم تعلن للناس ولا للقطريين تفاصيل الادعاءات التي لديهم تجاه قطر». 

وأضافت: «في ظل عدم تقديم دول خليجية شكاواها حتى الآن ضد قطر، يساورنا سؤال واحد لا ثاني له: هل الإجراءات التي اتخذتها هذه الدول ضد قطر نابعة فعلا من قلقها إزاء مزاعم بدعم قطر للإرهاب، أم أنها متعلقة بمشاكل وتظلمات قديمة بين دول مجلس التعاون الخليجي؟».

كما أكدت الخارجية الأمريكية أنها تشجع كل الأطراف على تخفيف حدة التوتر وبدء حوار بناء، قائلة: «ندعوهم للتركيز على الهدف الجوهري والدولي، وهو محاربة الإرهاب، وفاء منهم بالتزاماتهم التي قطعوها في الرياض»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» أجرى 20 مكالمة هاتفية بهدف حل الأزمة الخليجية منذ اندلاعها.

يذكر أن السفيرة الأمريكية في الدوحة «دانا سميث» أعلنت في 14 يونيو/حزيران الجاري، أنها ستغادر منصبها في هذا الشهر، متحدثة عن أنها ستنهي فترة عملها في قطر، التي استمرت زهاء 3 سنوات.

وكتبت «سميث» على حسابها على «تويتر»: «تشرفت في خدمة بلدي هذه الفترة.. سأفتقد هذا البلد الجميل».

ورغم أن إعلان رحيل السفيرة عن الدوحة تزامن مع أزمة قطع العلاقات مع قطر من جانب عدة دول، إلا أن القرار لا يتعلق بهذه الأزمة، إذ سبق للسفيرة أن أشارت إليه يوم 25 مايو/أيار الماضي.

وكتبت السفيرة آنذاك على حسابها بـ«تويتر»، أنها التقت بأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، قبل رمضان، بمناسبة قرب إتمام فترة عملها المحددة في دولة قطر، واصفة إياها بالجميلة.

كما كتبت السفيرة يوم 24 مايو/أيار الماضي: «مناسبة رائعة أن أنهي خدمة 3 سنوات في الدوحة وأنا أحضر حفلا لممثلين عن شركات أمريكية وقطرية ملتزمة بالسوق القطري»، وعبرت بعد ذلك بأيام عن أن قطر تعد شريكا قويا في مكافحة تمويل الإرهاب، وأن الولايات المتحدة ستواصل عملها معها.