والد فتاة فرجينيا: ابنتي فقدت حياتها لأنها مسلمة

الأربعاء 21 يونيو 2017 12:06 م

قال «محمود حسنين» والد «نبره حسنين»، البالغة من العمر 17 عاما، والتي استشهدت  في ولاية فرجينيا الأمريكية يوم الأحد الماضي، إن ابنته هوجمت لكونها مسلمة، مؤكدا أن مقتل ابنته جريمة كراهية.

وأضاف «حسنين»، البالغ من العمر 60 عامًا، وهو يحمل الجنسية الأمريكية لكنه مصري الأصل، أنه يحيا وزوجته حالة صدمة مشددًا على: «لم أتوقع أن يحدث هذا لابنتي، لدي ثلاث بنات أخريات وأجد صعوبة في شرح ما حدث لهن»، بحسب «الأناضول».

كما أكد «حسنين» على أن ابنته الصغرى البالغة من العمر 3 أعوام ونصف العام لم تعرف بعد بوفاة أختها الكبرى «نبرة»، في حين أن ابنتيه الأخريين تلقيا الخبر بصعوية، رغم كون عمريهما 10 أعوام، و11 عامًا.

كما أضاف «حسنين»: «أنا مسلم وأؤمن أنه يمكن لأي شخص أن يموت في أي مكان أو زمان، ولكنني لم أتوقع أبدا أن تقتل ابنتي بهذه الطريقة. يمكن للشرطة أن تقول ما تشاء عن الجريمة ولكنني أرى أنها جريمة كراهية، وإلا لماذا لم يتعقب المجرم أي مجموعة أخرى وتعقب المجموعة التي بها ابنتي وهاجمها بعصا البيسبول؟».

وبيّن أنه: «قتلت ابنتي لأنها مسلمة ومحجبة، تعقب المجرم مجموعة مؤلفة من 15-16 فتاة محجبة وقتل ابنتي من بينهن».

وفي استرجاع لأصله وذكرياته قال «حسنين» إنه نشأ في مصر وعلمته أسرته حب الجميع، وربى هو بناته على نفس المبدأ، وعلى ألاّ يفرقن بين الناس على أساس اللون أو الدين أو أي سبب آخر، مشيرا إلى أن «نبره» كانت لديها صديقات مسيحيات وهندوسيات وكانت تدعوهن إلى المنزل من حين لآخر.

كما أعرب «حسنين» عن قلقه من تصاعد المخاوف من الإسلام في الولايات المتحدة قائلًا: «فلندع المعتقدات الدينية جانبا، جميعنا بشر، لماذا لا نحب بعضنا البعض؟ أعتقد أنه لا بد أن يترك الجميع ليمارسوا معتقداتهم الدينية».

وأشار «حسنين» إلى أنه منذ مجيئه إلى الولايات المتحدة في عام 1987 لم يتوقع هذه المعاملة مؤكدًا على أنه: «لا يتوقع أي أبوين حدوث هذا لأبنائهم، ديننا يقول من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا».

كما استرجع «حسنين» ذكرياته مع «نبرة» ابنته قائلًا إنها: «كانت تحب سماع الموسيقى وتهتم بالموضة، كانت فتاة سعيدة، أنهت مدرستها الثانوية للتو، كانت ذكية جدا وتحصل على أعلى درجة في كل دروسها، كانت ترغب في دراسة الجغرافيا».

وأضاف: «لقد فقدناها، هي الآن عند ربها، نحن نؤمن بالقدر، نريد منكم فقط الدعاء لها».

وكانت الشرطة في ولاية فرجينيا عثرت، يوم الاثنين الماضي، في بركة مياه على جثة الفتاة الراحلة «نبره» بعد ان اختفت اختفت فجر الأحد الماضي عقب أدائها الصلاة في مسجد بحي ستيرلنغ في مقاطعة فيرفاكس.

وفيما بعد قامت الشرطة الأمريكية باعتقال شاب يبلغ من العمر 22 عامًا يدعى «داروين مارتينيز توريس»، على خلفية اتهامه بقتل نيرة بواسطة مضرب بيسبول، ثم إلقاء جثتها في بركة مياه قريبة من مكان الحادث في ستيرلنغ.

وفي حين قالت أسرة الراحلة «نيرة» ومنظمات المجتمع المدني الإسلامية بإنها جريمة كراهية قالت شرطة فيرفاكس من جانبها أن الجريمة وقعت بسبب حادث مروري.

كما طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) بالقيام بالتحقيق في الجريمة من جميع جوانبها، مطالبًا، أيضًا، بالعمل من أجل وقف جرائم الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الولايات المتحدة.

ويحيا في الولايات المتحدة قرابة 3.3 ملايين مسلم من إجمالي 322 نسمة، بحسب إحصاء مركز بيو الأمريكي الخاص في عام 2015.

ومن الملاحظ ازدياد جرائم الكراهية ضد المسلمين خلال العامين الماضيين بنحو 584% مقارنة بالأعوام التي سبقتهما بحسب دراسة لـمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.

  كلمات مفتاحية

والدة فتاة فريجينيا فقدت حياتها مسلمة