أشاد مسؤول إسرائيلي بارز، بدور الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في حماية أمن (إسرائيل)، من خلال الإزاحة بجماعة «الإخوان» من الحكم في مصر(فيديو).

وقال رئيس مؤتمر «هرتسيليا»، الجنرال «عاموس جلعاد»، إن «(إسرائيل) تعيش في منطقة تحيط بها دولا عربية وجماعات تريد أن تدمرها مثل جماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من الأيدولوجيات التي تريد أن تغير وجه المنطقة وتقيم الخلافة»، على حد قوله.

وأضاف «جلعاد» الذي كان يشغل منصب رئيس الدائرة الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية سابقًا، خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر، أن «هذه الجماعات التي كانت تخطط لإقامة الخلافة وتدمير إسرائيل فشلت بسبب وجود الجنرال السيسي»، في إشارة إلى الانقلاب العسكري الذي أطاح من خلاله بالرئيس المصري «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، يوليو/تموز 2013.

ويبحث مؤتمر «هرتسيليا»، في دورته الـ17 هذا العام، «الفرص والمخاطر التي تواجه (إسرائيل) في عامها الـ70»، ويشارك فيه مختلف الوزراء، بينهم وزير الأمن، «أفيغدور ليبرمان»، ووزير المالية «موشيه كحلون»، ونخبة من الأكاديميين وقادة الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال.

وتساءل «جلعاد»، كيف استطاعت (إسرائيل) الصمود كل هذه السنوات، طالبا من الجميع التخيل «لو كان هناك تحالفا بين النظام التركي ونظام الإخوان المسلمين في مصر»، مؤكدا بأن ذلك كان سيشكل ضربة ساحقة وماحقة بالنسبة لـ(إسرائيل)، مرجعا الفضل في منع ذلك لـ«عبد الفتاح السيسي».

وفي شأن آخر، أشار «جلعاد» إلى أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرر أن يدعم عملية السلام ووضعها على رأس أولوياته بعد أن التقى بزعماء العرب، كما أن «ترامب وزعماء العرب من السنة يتفقون على مواجهة إيران التي تسعى لإمتلاك السلاح النووي».

وتابع: «أبو مازن يعتقد أنه خالد في مكانه، ولا يقوم بإعداد خلفاء له على طريق الإعتدال والسلام»، كما أكد بأنه يرى أنه من الأفضل لنا أن نستعد لعملية السلام، تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وإلا فلن نحققه.

ويعتبر مؤتمر «هرتسليا» الذي يقام سنويا في معهد الدراسات المتعددة المجالات (IDC) في مدينة «هرتسليا»، أحد أهم المؤتمرات في (إسرائيل)، لوضع السياسة الإسرائيلية والإستراتيجيات المختلفة، وبه أيضا تقاس نجاعة السياسات السابقة.

ويجمع المؤتمر كبار القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين (الإسرائيليين) ومختلف النخب الأكاديمية والثقافية، بالإضافة إلى مشاركة عربية مثيرة للجدل سنويًا، بالإضافة إلى مشاركة مسؤولين من مختلف دول العالم، مثل الرئيس الفرنسي السابق «نيكولا ساركوزي»، ويختلف موضوع البحث من عام لآخر، لكنها تصب بالنهاية في فحص مصالح (إسرائيل) بمختلف المجالات.