قطر ترد على «حفتر»: المليشيات آخر من يتحدث عن الإرهاب

الجمعة 23 يونيو 2017 07:06 ص

رفضت قطر، التصريحات الصادرة عن المتحدث باسم قوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي «خليفة حفتر»، والتي اتهم فيها الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب.

وقال السفير «أحمد سعيد الرميحي» مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، إن «توقيت التصريح وسياقه لا يحتاج إلى شرح، وكذلك هوية الجهات التي أوعزت له أن يخرج بهذه التصريحات».

وأكد أن «مليشيات حفتر الخارجة على الشرعية والممولة والمسلحة بشكل غير قانوني والتي اشتهرت بجرائمها ضد المدنيين هي آخر من يعطي شهادات في تمويل الإرهاب».

ولفت «الرميحي»، إلى أن «ما جاء على لسان أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، مجرد مزاعم وادعاءات كاذبة ومضللة ليس لها أساس من الصحة، وتخالف الحقائق التي يدركها الجميع حيث أن كافة الأعمال التي قامت بها دولة قطر لمساعدة الشعب الليبي الشقيق منذ بداية ثورته المجيدة في عام 2011، جاءت بشكل واضح ومعلن في إطار المنظومة الدولية، ووفق قرارات الشرعية الدولية مع مجموعة الدول المشاركة في القيادة المشتركة مع حلف (الناتو)».

وأضاف: «لذا فإن هذه التصريحات غير المسؤولة يجب تجنبها والترفع عنها لكونها تسيء وتعكر صفو العلاقات بين الشعوب والدول الشقيقة».

وأوضح أن «سياسة دولة قطر تقوم على مرتكزات واضحة وثابتة هي الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومن ثم فإن الزج باسم دولة قطر يمثل سعياً مكشوفاً الهدف منه حرف الأنظار عن الفشل الذريع في الشأن الليبي للكيان غير الشرعي الذي ينتمي له المسماري وهو ما دفعه إلى محاولة إسناد الاتهامات والادعاءات المضللة جزافاً ضد دولة قطر وغيرها من الدول الأخرى ولتبرير الخلاف القائم بين كيانه غير الشرعي وبين حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بموافقة المجتمع الدولي».

وشدد على أنه «من الأجدر بالكيانات غير الشرعية في ليبيا الالتفات عن التدليس واختلاق ادعاءات واتهامات لا أساس ولا بينة لها والاهتمام بالشأن الليبي الداخلي والانخراط مع الحكومة الشرعية بما يؤدي إلى خروج ليبيا الشقيقية من محنتها الراهنة».

وأشار «الرميحي» إلى استنكار دولة قطر «التعرض إلى أحد الدبلوماسيين القطريين الذي أدى واجبه تجاه الشعب الليبي الشقيق في محنته، وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين أثناء تواجده لأداء مهامه الدبلوماسية في ليبيا، رغم الظروف التي كانت تمر بها البلاد».

وتابع: «تدل هذه التصرفات غير المسؤولة عن الخلفية الميليشياوية التي يأتي منها المصرح حيث تعكس ضحالة المعرفة في القوانين والأعراف الدولية وما لمهمة الدبلوماسي من حصانة دولية إضافة إلى هشاشة ما استند عليه من أدلة مفبركة لا تدخل العقل».

وختم « الرميحي» بتأكيد «حرص دولة قطر على العلاقات التاريخية المتينة مع الشعب الليبي الشقيق وأن دولة قطر كانت وما زالت وستبقى داعمة لخيارات الشعب الليبي الشقيق لتحقيق أمنه واستقراره».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حفتر ليبيا قطر الأزمة القطرية الخليج