«عباس» و«كوشنر».. التحريض على (إسرائيل) حاضر وحق الأسرى غائب

السبت 24 يونيو 2017 10:06 ص

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن حالة من الإحباط تسود السلطة الفلسطينية عقب اللقاء الأخير بين الرئيس «محمود عباس» و«جيراد كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه بمقر الرئاسة الفلسطينية بالمقاطعة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وأضافت أن سبب خيبة الأمل الفلسطينية ترجع لتركز مباحثات الرجلين على موضوعي التحريض على (إسرائيل) ووقف دفع مستحقات الأسرى الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فلسطينيين كبار أن اللقاء لم يكن ناجحا، لأن «كوشنر وصل إلى رام الله حاملا رسائل إسرائيلية فحسب، في وقت طلب الفلسطينيون منه إدانة البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن اللقاء ذاته لم يبحث أي ترتيبات مستقبلية لبدء المفاوضات بين (إسرائيل والفلسطينيين، ولم يتحدث عن قمة ثلاثية تجمع «ترامب» مع «عباس» ورئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو».

وقالت الصحيفة إنه لا يبدو أن الفلسطينيين متشجعون للاستجابة للمطالب الأمريكية، طالما أن فرص استئناف المفاوضات مع (إسرائيل) غير كبيرة، واعتبار دفع مستحقات الأسرى مسألة فلسطينية داخلية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن السلطة الفلسطينية ما زالت تنتظر نتائج مباحثات الوفد الذي سترسله إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل.

عمق التعاطف

وفي سياق متصل، أفاد موقع أن آر جي بأن نتائج زيارة «كوشنر لـ(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية تقدم المزيد من الإثباتات على عمق تعاطفه مع (إسرائيل) وموقفها.

وكشف الموقع عن «اجتماع ضم 5 يهود التقوا نتنياهو قبل أيام، ثلاثة من الوفد الأمريكي المكون من كوشنر، ومبعوث ترامب الشخصي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلث، والسفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان، بجانب السفير الإسرائيلي في واشنطن رون درمر».

وقال إننا «أمام ثلاثة يهود ينتمون للحزب الجمهوري وولدوا جميعا في الولايات المتحدة، وإن فريدمان يبدو أكثر يمينية من نتنياهو شخصيا، لكنه اليوم بات ممثلا لإدارة أمريكية تبذل جهودا مضنية لإنجاز اتفاق بين (إسرائيل) والفلسطينيين».

وخلص الكاتب إلى أن إدارة «ترامب» لا تخفي تعاطفها وانحيازها للموقف الإسرائيلي أكثر بكثير عما كانت عليه الحال زمن إدارة باراك أوباما السابقة.

وأجرى «كوشنر» محادثات قبل يومين مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في مسعى أمريكي جديد لإحياء جهود السلام في الشرق الأوسط.

زيارة «كوشنر»، وهو مطور عقاري قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية ومفاوضات السلام، يصفها مسؤولون أمريكيون بأنها جزء من جهود لإبقاء النقاش مستمراً، فضلاً عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية السلام.

وكان «ترامب» استقبل «نتنياهو» و«عباس» في البيت الأبيض كما زار المنطقة الشهر الماضي.

وعلى مدى عقدين على الأقل كان هدف الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة هو تحقيق «حل الدولتين»، وهو ما يعني دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام بجوار (إسرائيل).

وفي الماضي دعا الفلسطينيون إلى تجميد البناء في المستوطنات قبل إجراء أي مفاوضات. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات على الأراضي المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وهو موقف يرفضه الاحتلال.

 

  كلمات مفتاحية

إسرائيل فلسطين كوشنر ترامب عباس

صهر «ترامب» يلتقي «نتنياهو» و«عباس» لبحث عملية السلام

استطلاع: أكثر من نصف الفلسطينيين يرفضون حل الدولتين

(إسرائيل) من إجهاض حل الدولتين إلى التعامل جديا مع حل الدولة الواحدة

دراسة إسرائيلية: إذا فعّلت السعودية وزنها فباستطاعتها تعزيز اتفاق سلام مستقبلي

الاحتلال الإسرائيلي يعاقب الأسرى بتقليص مياه الاستحمام