«رايتس ووتش»: المطالبة بإغلاق «الجزيرة» عقاب لملايين العرب

السبت 24 يونيو 2017 12:06 م

اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، مطالبة دول المقاطعة والحصار لقطر، بإغلاق فضائية «الجزيرة» ليس عقابا لقطر، بل هو عقاب لملايين العرب في المنطقة، بحرمانهم من تغطية إعلامية مهمة.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة «سارة ليا ويتس»، إن المطالبة بإغلاق «الجزيرة» ما هي إلا «محاولة لتوسيع الرقابة الجبانة التي تفرضها السعودية والإمارات على مواطنيهما».

وأضافت: «لكن مصيرها الفشل».

فيما قالت مؤسسة «عدالة» لحقوق الإنسان، إن مطالبة بعض الدول بغلق شبكة «الجزيرة» الإعلامية اعتداء على حرية التعبير، التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (19) منه.

وأكدت المؤسسة في بيان، أن حرية التعبير «إحدى ركائز بناء المجتمع الديمقراطي السليم التي تساهم في تحقيق النمو الاجتماعي والاقتصادي».

كما استغربت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان»، المطالبة بإغلاق قناة «الجزيرة» وكافة القنوات التابعة لها، ورأت في ذلك «اعتداء على كافة المواثيق الدولية التي تحمي الحق في نشر المعلومات وتلقيها».

وأكدت المنظمة أن «الجزيرة» كشفت عن عورة أنظمة دكتاتورية في الشرق الأوسط، ومنها دول الحصار، و«ألحقت بهم العار، لما ألحقوه بشعوبهم وشعوب المنطقة من أضرار جسيمة نالت من حق الإنسان في حياته وسلامته الجسدية والنفسية».

انتهاك حقوق

بدورها، اعتبرت منظمة «إفدي الدولي» لحقوق الإنسان، أن تلك المطالب تنتهك مواثيق حقوق الإنسان والعديد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية، وتمس بسيادة الدولة واستقلالها.

وتحدث مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة «عبد المجيد مراري»، عن انتهاك واضح للحقوق الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأهمها حرية التعبير والرأي وحماية الصحافة والصحفيين.

من جانبه، أكد «الاتحاد الدولي للصحفيين»، أن المطالبة بإغلاق «الجزيرة» ستؤثر على حرية التعبير في العالم، معتبرا أن «الجزيرة» مصدر معلومات للمواطنين في الشرق الأوسط وغيره.

وقال رئيس الاتحاد «فيليب ليروث» إن الشرق الأوسط يحتاج الصحفيين لنقل الحقيقة، مشددا على أن حظر أي منفذ إعلامي هو «محاولة فظيعة لفرض رقابة على الرأي العام».

وكانت شبكة «الجزيرة» الإعلامية، استنكرت ما ورد في قائمة مطالب دول الحصار لقطر من دعوة لإغلاق قنواتها، معتبرة أن «هذا المطلب هو محاولة يائسة لإسكات الإعلام الحر في المنطقة».

وقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة مطالب إلى قطر تتضمن 13 بندا بينها تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وغلق القاعدة التركية بقطر، وقطع العلاقات مع «التنظيمات الإرهابية والطائفية»، وتسليم «العناصر الإرهابية» المطلوبة لدى دول الحصار أو المدرجة في القوائم الأمريكية والدولية، إضافة إلى إغلاق قنوات «الجزيرة» وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

الجزيرة مطالب إغلاق الجزيرة دول الحصار منزمات دولية حقوق الإنسان حرية التعبير