ذكرت مصادر لبنانية أن المدعي العام في جبل لبنان قرر إطلاق سراح المغنية السورية «أصالة نصري» بموجب كفالة بضمان محل الإقامة، بعد أن تم توقيفها في المطار لحيازتها كمية قليلة من الكوكايين.

وأوقفت السلطات اللبنانية «أصالة» في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، أمس الأحد، لحيازتها كمية قليلة من مخدر الكوكايين، لكن «أصالة» نفت أن تكون المادة المضبوطة تخصها.

واتخذ قرار الإفراج عن «أصالة» بعد خضوعها لفحوص مخبرية، وسط تضارب المعلومات بشأن النتائج، إذ أكدت مصادر غير رسمية تعاطيها للمخدرات.

وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن سرية قوى الأمن الداخلي في المطار أوقفت الفنانة السورية أثناء مرورها على نقطة التفتيش بعد أن ضبطت بحوزتها حوالي جرامين من مادة الكوكايين موضوعة في علبة بلاستيكية صغيرة الحجم.

وأضافت أن السلطات اللبنانية اتخذت الإجراءات القانونية المعتادة في مثل هذه الحالات حيث تم تحويلها إلى الجهات المختصة ومن ثم إلى مدعي عام جبل لبنان الذي حولها بدوره إلى القضاء المختص للبت بالقضية.

وقالت محطة «إل بي سي» التلفزيونية وصحيفة «الديار» اللبنانيتان إن «أصالة» أنكرت صلتها بالمادة المضبوطة أو علمها بوجودها من الأساس.

ونقلت الصحيفة عن أحد المتابعين للتحقيقات -التي تجرى في الواقعة- قوله إن «أصالة» قالت إن أحد الأشخاص وضع لها الكوكايين بهدف الإيقاع بها.

وأوضحت أنه جرى توقيفها أثناء توجهها إلى القاهرة برفقة زوجها المخرج «طارق العريان»، بعد العثور على جرامين من مادة الكوكايين في حوزتها، وضعتهما في علبة لأدوات التجميل.

وأفاد المصدر -الذي لم يتم الكشف عن هويته أيضا- أن حجم الكمية يرجح أنها مخصصة للتعاطي.

من جانبها، نشرت «أصالة» -في ساعة متأخرة من مساء الأحد- صورة على حسابها الشخصي بموقع «فيسبوك» وهي داخل طائرة وقد بدا عليها الهدوء، وكتبت عبارة مقتضبة مع الصورة «الحمد لله».

وارتبط اسم «أصالة نصري» في محطات عدة بالجدل، لاسيما بسبب مواقفها السياسية المؤيدة للثورة السورية وإعلان تأييدها للمعارضة ضد النظام.

وبدأت «أصالة» (48 عاما) مشوارا فنيا ناجحا منذ طفولتها في بلدها سوريا قبل أن تكتسب شهرة واسعة في الدول العربية بفضل إتقانها الغناء بأكثر من لهجة.

وتعيش «أصالة» في العاصمة المصرية القاهرة مع زوجها «العريان» الذي اقترنت به عام 2006.

يشار إلى أن أجهزة الأمن في مطار بيروت كانت قد أقدمت عام 2013 على سحب جواز سفر المطربة السورية بناء على مذكرة «الإنتربول» الصادرة بحقها، قبل أن تعيده إليها بعد 5 أيام.

وأعادت الأجهزة الأمنية الجواز بعدما تبين أن قرار الملاحقة في حق «أصالة» صادر عن السلطات السورية لأسباب سياسية.