احتفاء إسرائيلي بكاتب سعودي دعا لإعادة النظر بعلاقات البلدين

الاثنين 26 يونيو 2017 09:06 ص

احتفى حساب إسرائيلي رسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اليوم، بمقال لكاتب سعودي يدعى «مساعد العصيمي»، دعا خلاله إلى إعادة النظر في العلاقات السعودية الإسرائيلية.

ونشر المقال في السادس من يونيو/حزيران الحالي، بجريدة «الرياض» السعودية، بعنوان «إذا غشك صديقك فاجعله مع عدوك»، أي بعد يوم من قرار الدول الأربع فرض حصارٍ على دولة قطر إثر قطع العلاقات الدبلوماسيّة معها.

وكتب حساب «إسرائيل بالعربية» الذي تستهدف (إسرائيل) من خلاله الترويج لرؤيتها وإيصالها للعالم العربي: «كاتب سعودي.. هل هناك عدو أشد من إيران علينا وهل إسرائيل كما إيران في التهديد والتأثير والإقلاق وبث الحقد والكراهية؟».

وكان «العصيمي» قال في مقاله: «لكن ما نؤمن به أن الفلسطينيين قد أبرموا اتفاقات ومعاهدات صلح، ورضوا بالقليل الذي أعطتهم إياه تلك المعاهدات، وهي قضيتهم وهم أدرى بها وأصحاب المسؤولية عنها.. وهنا حق لي أن أسأل: هل علي أن استمر مستنفراً وجلاً متوتراً من إسرائيل بعد أن رضوا هم وأهل الدار الأصليين بالسلام، ومازالوا يتفاوضون عليه».

وأضاف: «الأمر واضح والعدو ظاهر، بل يجاهر بذلك رافعا يده للأعلى ليؤكد أنك من تقصده.. فهل هناك عدو أشد من إيران علينا وعلى بلادنا.. وهل إسرائيل كما إيران في التهديد والتأثير والإقلاق وبث الحقد والكراهية».

وتابع: «لذا فلنركز على عدونا الحقيقي ولا نتخذ من غيره بعبعا يقلق أجيالنا وهو ليس كذلك، لنعمل كل ما في وسعنا لدحر هذا العدو والأهم ألا نقف مكتوفي الأيدي تجاه من يعملون بوجهين.. فصديق عدوي هو عدوي، حتى لو كان عربيا خليجيا».

وأردف الكاتب:  «نحكم العقل ونديره نحو مصالحنا، ونعيد تداول المسائل اقتصاديا وسياسيا وتعامليا، وحتى تاريخيا في إطار حسابات الربح والخسارة وحسابات المصالح والاستقرار، كي نعلم من أشد خطرا إيران أو إسرائيل، ومن يدعم عدوي ضدي، وحين تعرفون النتائج لتكن مصالحكم هي الأهم».

وقبل أيام، دعا وزراء «إسرائيليون» العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع «إسرائيل»، ودعوة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» لزيارة السعودية، وإرسال ولي العهد «محمد بن سلمان» إلى «إسرائيل». 

ومتحدثا خلال «مؤتمر هرتسليا»، الخميس، طلب وزير الاستخبارات «الإسرائيلي»، «يسرائيل كاتس»، من الملك «سلمان» دعوة «بنيامين نتنياهو» إلى زيارة المملكة، وإرسال ولي العهد المعين حديثاُ «محمد بن سلمان» إلى «إسرائيل» لزيارتها، حسب «موقع ميدل إيست آي» البريطاني.

ومنذ قيام ما يعرف بـ«دولة إسرائيل» عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها «إسرائيل» منذ عام 1967.

ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد «إسرائيل».

لكن شهدت الفترة الأخيرة تقارباً غير رسميا بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين «إسرائيليين» وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

كما يتشارك البلدان النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليفان وثيقان للولايات المتحدة.

ودعمت «إسرائيل» الحصار الحالي الذي تفرضه السعودية والإمارات على قطر.

كما دعت تل أبيب مرارا وتكرارا الدوحة إلى عدم استضافة الشخصيات الفلسطينية البارزة، وهو الأمر الذي باتت تشاركها فيها الرياض وأبوظبي.

والشهر الماضي، طار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» من السعودية إلى «إسرائيل» في رحلة اعتبرتها المتحدثة باسم البيت الابيض «سارة هاكابي» «لحظة تاريخية» في العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية بن سلمان كاتب سعودي