الكنيسة الأرثوذكسية في القدس تبيع 500 دونم لمستثمرين يهود

الأربعاء 28 يونيو 2017 07:06 ص

كشفت صحيفة عبرية أن ثمة صفقة تم بموجبها بيع أراض تابعة للكنيسة الأرثوذكسية (اليونانية) في مدينة القدس الشرقية، تبلغ مساحتها نحو 500 دونم وهي أراض وقفية تابعة للكنيسة وقد نقلت ملكيتها إلى بلدية القدس في المدينة.

وأضاف تقرير لصحيفة «كالكليست» العبرية التي تعنى بالشؤون الاقتصادية، أن بلدية القدس ستخصص هذه الأرض لمستثمرين ورجال أعمال يهود، وهو ما يعتبر تكرارا لصفقة مماثلة جرت قبل نحو عامين حين باعت كنيسة كاثوليكية، نحو ألف دونم لشركة إسرائيلية، وفق ما أوردت الصحيفة على موقعها الإلكترونية صباح اليوم الأربعاء.

وجاء في التقرير أيضا أنه تم الكشف عن خفايا الصفقة بفضل دعوى قضائية تقدمت بها الكنيسة إلى المحكمة المركزية في القدس، تطالب فيها البلدية الالتزام بإصدار مستندات تؤكد أنه لا يوجد للبلدية أي حق بمطالبة الكنيسة بضرائب الأملاك (الأرنونا) الإسرائيلية عن 500 دونم.

وقبل نحو عام، وقعت الكنيسة نفسها على صفقة لبيع 200 قطعة أرض في حي الطالبية وحي المصلبة لمجموعة مستثمرين لم تكشف هويتهم، علما بأنه يسكن في هذه الأراضي عشرات العائلات الفلسطينية التي تخشى أنه بعد انتهاء عقود الاستئجار (بعد 30 عاما) سيجبرون على إخلاء بيوتهم.

وقالت البطريركية في حديث إلى صحيفة «كالكليست»: «إن هناك جهات من البلاد والخارج، بعضهم أعداء، عملوا ويعملون لمنع إبرام هذه الصفقة، لذلك ولمصلحة سكان القدس ودولة إسرائيل، هناك أهمية قصوى للحفاظ على السرية التامة للصفقة وتفاصيلها».

ولفتت الصحيفة إلى أن الحديث يدور حول صفقة على أراضي الطالبية المحاذية لأرض حديقة الجرس التي كانت سابقا ملك البطريركية، وعلى هذه الأرض مقام 1500 عقار، إضافة إلى قطع أراض كثيرة غير مستغلة، يجرى استئجارها بموجب عقود تنتهي عام 2052.

ووفق موقع «كالكليست»، فقد قدمت الكنيسة الأرثوذكسية الدعوى في أعقاب مماطلة بلدية القدس في إصدار المستندات للتعجيل بالصفقة والانتهاء من إجراءات البيع ونقل الملكية إلى المستثمرين، وبهذا تكون الكنيسة تجري لأول مرة صفقة بيع أراض تابعة لها في القدس علنا.

وتشير التقديرات إلى أن ملكية الكنيسة بيعت مقابل 38 مليون شيكل أي نحو 10 ملايين دولار، يضاف إليها مبلغ 76 مليون شيكل دفعته عام 2011 شركة أخرى يشرف عليها محام إسرائيلي.

ونقلت الصحيفة نفسها عن الكنيسة أنها عرضت على «صندوق أراضي إسرائيل» وعلى طاقم المحامين عددا من العروض لتجديد عقود إيجار الأراضي، لكن من دون أن تحصل على أي رد، ولهذا رفعت الدعوى في سبيل البيع.

وقبل عامين، باع دير رهبنة الفرنسيسكان، في منطقة بيت جمال داخل الخط الأخضر، نحو ألف دونم لشركة إسرائيلية.

وقيل آنذاك إن سبب البيع يعود إلى أن رهبنة الفرنسيسكان بحاجة إلى سيولة مالية (...)، وباتت مقتنعة بعدم التمسك بالأرض لأنها محاذية لأحياء المتدينين اليهود في مدينة بيت شيمش ولا مجال حقيقيا لأن يسكنها عرب، كما حاولت جهات عربية شراء الأرض من الكنيسة، لكنها عرضت نصف المبلغ المقترح عليها من الشركة الإسرائيلية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القدس إسرائيل الكنسية الأرثوذكسية اليهود