صرح الجنرال الأمريكي «تشارلز كوركوران» لوسائل إعلام أمريكية، أن طيارين من سلاح الجو الأمريكي طلبوا أمرا من قيادتهم العسكرية بقصف وإسقاط الطائرات العسكرية التابعة لجيش النظام السوري أكثر من 3 مرات خلال يونيو/حزيران الجاري.
وقد استهدف طيران «التحالف الدولي» في 18 يونيو/حزيران الجاري، إحدى طائرات النظام السوري في منطقة الرصافة الواقعة بريف الرقة الجنوبي ما أدى إلى سقوط الطائرة وفقدان الطيار الذي تم إيجاده لاحقا.
وقال الجنرال الأمريكي: «نحن نحاول من تقليل وخفض التوتر في المنطقة، ونحن هنا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، لكن نحن سنحمي قواتنا الجوية أيضا من الطائرات الحربية التابعة للحكومة السورية».
في غضون ذلك، أشارت مصادر إعلامية أمريكية إلى أن طائرات تجسس تابعة للقوات الجوية الأمريكية حلقت 4 مرات خلال يومين فوق البحر الأبيض المتوسط في المنطقة القريبة من القاعدة الروسية في طرطوس.
وحذر «غينادي غاتيلوف» نائب وزير الخارجية الروسي واشنطن من أي أعمال من جانب واحد في سوريا، معتبرا أن ذلك من شأنه تعقيد محادثات السلام السورية.
وجاءت تحذيرات الدبلوماسي الروسي ردا على إعلان البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، وجود مؤشرات على إعداد النظام السوري لشن هجوم كيميائي قد يؤدي إلى قتل مدنيين جماعيا في سوريا، وهدد بالرد.
وقال البيت الأبيض إن النظام السوري سيدفع ثمنا باهظا إذا ما شنت قواته هجوما كيميائيا في مناطق المعارضة.
واعتبر مسؤولون، أمس الثلاثاء، أن تحذير واشنطن للقيادة السورية من الإقدام على شن هجوم بسلاح كيميائي استند إلى معلومات استخبارية عن استعدادات تجرى فيما يبدو في قاعدة جوية سورية استخدمت في هجوم مماثل في أبريل/نيسان الماضي.
وسارع المتحدث باسم الكرملين «ديمتري بيسكوف» إلى رفض التهديدات الأمريكية، قائلا إن التحقيق في احتمال استعمال سلاح كيميائي في سوريا لم يجر على الرغم من دعوات روسيا، رافضا تحميل دمشق المسؤولية.
واعتبر مسؤولون روس التحذير الأمريكي استفزاز ومقدمة خطط لتوجيه ضربات تستهدف القيادة السورية.
من جانبها، حذرت إيران واشنطن من تداعيات الاتجاه نحو تصعيد خطير في سوريا، وقال وزير الخارجية «محمد جواد ظريف» على «تويتر» إن تصعيدا أمريكيا خطيرا آخر في سوريا بذريعة وهمية لن يخدم سوى تنظيم «الدولة الإسلامية».
