اتهمت الخارجية المصرية، قطر ودولة أخرى في المنطقة (لم تسمها) بـ«دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا».

وخلال اجتماع عقد أمس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول «تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا»، قال السفير «طارق القوني» مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، إن «هناك دعم تحصل عليه الجماعات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا من قطر تحديدا ودولة أخرى في المنطقة».

وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن «القوني استعرض أوجه الدعم الذي قدمته قطر للإرهاب في ليبيا، ولم يذكر اسم الدولة الأخرى».

من جانبه، رفض «عبد الرحمن يعقوب الحمادي» نائب السفير القطري في الأمم المتحدة الاتهامات المصرية، واعتبر أن «الاتهامات التي ساقها وفد مصر تأتي في سياق الحملة المغرضة الجارية حاليا التي تستهدف دولة قطر».

وقال «الحمادي»، إن تقارير لجان الأمم المتحدة المعنية برصد انتهاكات قرارات مجلس الأمن لم تشر إلى أي من المزاعم التي وردت على لسان المسؤول المصري.

وقطعت دول عربية بينها مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمة إياها بتمويل الإرهاب وزعزعة الاستقرار الإقليمي والتقرب من إيران، الأمر الذي نفته الدوحة.

وتقول مصر إنها تعرضت لهجمات شنها متشددون انطلاقا من ليبيا، وفي هذا السياق أعلن الجيش المصري أمس أن القوات الجوية دمرت 12 سيارة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة عند محاولتها اختراق الحدود المصرية مع ليبيا.

وتشغل مصر حاليا مقعدا غير دائم بمجلس الأمن الدولي.

وفي مقابل الادعاءات المصرية، كانت حكومة الوفاق الليبية، قد خاطبت منذ أسابيع مجلس الأمن الدولي من أجل وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي، في إشارة إلى تدخلات الإمارات ومصر ودعمهما للجنرال المتقاعد «خليفة حفتر».

وقالت «الوفاق»، في بيان، إنه «بناء على تقرير لجنة العقوبات الخاصة بليبيا بالأمم المتحدة على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تحمل مسؤولياته، ومخاطبة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات الضرورية، لوقف تدخل الدول الأجنبية في الشأن الليبي، وإطالة أمد الصراع بين الفرقاء على حساب أمن واستقرار ليبيا».

وأكد البيان أن «التقرير أثبت تدخلات صارخة في الشأن الليبي من عدة دول من بينها الإمارات ومصر، بتجاوز الحظر المفروض على الأسلحة والمعدات والطائرات الحربية».

يشار إلى أن تقرير لجنة العقوبات الخاصة بليبيا في الأمم المتحدة أكد تورط دولة الإمارات في دعم مليشيات «خليفة حفتر»، في شرق البلاد، بالسلاح وتزويده بطائرات حربية وبناء قاعدة جوية لها شرق ليبيا.

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام «معمر القذافي»، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/ شباط 2011، انفلاتا أمنيا وانتشار السلاح، فيما تعيش أزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما «الوفاق الوطني»، و«الإنقاذ»، إضافة إلى «المؤقتة» بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.