ماذا وراء اللقاء بين «البيض» و«الزبيدي» في أبوظبي؟

الخميس 29 يونيو 2017 05:06 ص

التقى الرئيس اليمني الجنوبي لسابق «علي سالم البيض»، أمس الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي».

وعقد اللقاء الذي وصفه مقربون بأنه لتبادل التهاني بالعيد بحضور ناشطين وقيادات من «الحراك الجنوبي».

وقد تزامن ظهور «البيض» وتواجده في الإمارات في مطلع يونيو/حزيران الجاري، مع تواجد «عيدروس الزبيدي» و«هاني بن بريك» في أبوظبي، وهما الممثلان لما يسمى بـ«المجلس السياسي الجنوبي الانتقالي» المدعوم إماراتيا.

وكانت مصادر مطلعة كشفت في مايو/أيار الماضي، عن تحضيرات تجرى حاليا لإشهار مجلس استشاري جنوبي، يضم قيادات الجنوب التاريخية.

وبحسب المصادر، فإن من ضمن القيادات الجنوبية التي سيتشكل منها المجلس الاستشاري الجنوبي الرئيسان الجنوبيان «علي سالم البيض»، و«علي ناصر محمد»، إضافة إلى «حيدر أبو بكر العطاس»، و«عبدالرحمن الجفري»، و«صالح عبيد»، وعدد من القيادات الجنوبية العسكرية والاقتصادية.

وتتواجد حاليا قيادات جنوبية في الإمارات، لمناقشة الخطوات التالية بعد إعلان «المجلس الجنوبي الانتقالي»، والذي لاقى تحذيرات من قبل دول الخليج والحكومة الشرعية.

وكان الرئيس الجنوبي السابق «علي سالم البيض» قد انتقد قرارات الرئيس «عبدربه منصور هادي» الأخيرة المتضمنة إقالة محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» والوزير «هاني بن بريك»، ووصفها بالمتسرعة والمتهورة، كما وصف «هادي» بضيق الأفق وعدم الدراية بطبيعة المعركة وكيفية إدارتها سياسيا وعسكريا.

وقال «البيض» في بيان أصدره مطلع مايو/أيار الماضي، إن من حق الإمارات إبقاء من تراه مناسبا في السلطة، مضيفا: «قدمت ولا زالت تقدم الدعم والدم والرجال في الجنوب وتتواجد هناك وفق خطط بناء ما يعني أن من حقها أن تأمن على وجودها بمن تراه أهلا للثقة بعيدا عن مكر جماعات الإخوان المسلمين».

وأكد «البيض» مباركته لإعلان «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي أعلنه محفظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» المدعوم من الإمارات، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي العظيم.

يذكر أن «علي سالم البيض» تربطه علاقات جيدة بأبوظبي حيث كان يقيم فيها من وقت لآخر منذ خروجه من اليمن عقب حرب صيف 1994.

وكانت الرئاسة اليمنية، أعلنت رفضها القاطع لما يسمى «المجلس السياسي الانتقالي الجنوبي»، المؤلف من 26 شخصية، ودعت من وردت أسماؤهم إلى إعلان موقف واضح  وجلي منه، عقب إعلانه في 11 مايو/أيار الماضي، من قبل محافظ عدن المقال اللواء «عيدروس الزبيدي».

ويتهم مقربون من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + يمن برس

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن الجنوب البيض الزبيدي هادي المجلس الانتقالي الجنوبي