مقربون من الكرملين يحصلون على 25% من النفط السوري

الخميس 29 يونيو 2017 08:06 ص

كشفت تسريبات تحدثت عنها وسائل إعلام عن معلومات وتفاصيل بشأن صفقات يبرمها مقربون من الكرملين، للحصول على 25% من إنتاج سوريا النفطي، في مقابل مساعدة النظام بواسطة «جيش خاص» لبسط سيطرته على مناطق غنية بالنفط والغاز.

وفتحت هذه التفاصيل مجددا ملف «جيش فاغنر» الذي كثر الحديث عنه منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

ويقصد بـ«جيش فاغنر» التشكيلات العسكرية غير الرسمية التي نشطت في شكل مكثف في أوكرانيا وانتقلت إلى سوريا عام 2015، وكانت لها مساهمات في عمليات عسكرية، بينها عملية تدمر العام الماضي.

وأفادت شبكة «فونتانكا» الإلكترونية بأن التشكيلات تضم ضباطا بارزين سابقين في القطاعات العسكرية والأمنية، تقاعدوا ليتحولوا إلى «البزنس» الذي يديره بعض «حيتان المال»، مشيرة إلى أن رجال الأعمال يمولون نشاط هذا «الجيش» في مقابل الحصول على عقود مجزية.

ونشرت الشبكة «فونتانكا» الواسعة الانتشار في سان بطرسبورغ، معطيات عن مذكرة تعاون وقعتها شركة «يوروبوليس» الروسية مع وزارة النفط والثروة المعدنية السورية مطلع العام الجاري.

ونقلت عن مصدر في وزارة الطاقة الروسية أن الشركة تلتزم- وفقا لبنود الاتفاق- بالسيطرة على مناطق تضم آبار نفط ومنشآت وحمايتها، في مقابل حصولها على ربع الإنتاج النفطي.

وبحسب المعلومات المنشورة فإن الاتفاق الذي سيدخل حيز التنفيذ بعد إدخال تعديل قانوني في سوريا، ينص بوضوح على أن تكاليف العمليات العسكرية اللازمة لا تندرج ضمن بنوده، ما يعني أنها ستدفع في شكل منفصل.

وفي مطلع العام الجاري أيضا، وقعت شركة «سترويترانس غاز» المختصة بإنشاءات خطوط إمداد الغاز الطبيعي، عقدا مجزيا مع الحكومة السورية، تبدو شروطه مشابهة، إذ تأخذ الشركة على عاتقها بموجب العقد الذي يدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل، حماية المنشآت ونقل الغاز، وفق صحيفة «آر بي كا» القريبة من أوساط الأعمال.

وتعود ملكية «يوروبوليس» إلى رجل الأعمال وملك قطاع المطاعم «يفغيني بريغوجين»، ولم يمر على تأسيسها عندما وقعت المذكرة أكثر من 6 أشهر، إذ تأسست في يونيو/حزيران الماضي، وسجلت في إحدى ضواحي موسكو، بينما لم تسجل غرفة التجارة الروسية أي نشاط تجاري لها باستثناء المذكرة التي وقعها عن الجانب السوري وزير النفط والثروة المعدنية «علي غانم، بعد مفاوضات أجريت في موسكو مطلع العام الجاري.

وحسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» الروسية، فإن «بريغوجين» المعروف في أوساط الأعمال الروسية بأنه «طباخ بوتين»، كونه صعد سلم أصحاب البلايين بسرعة الصاروخ، وبعدما كان متعهدا لتقديم الوجبات إلى حفلات الكرملين، باتت شركاته تحصد كل عقود وزارة الدفاع في قطاعات التغذية ومجالات الخدمات، لكن الرجل انتقل إلى قطاع أوسع نتيجة الحرب في أوكرانيا ثم في سوريا، وأصبح متعهد حروب خاصة.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الكرملين بوتين النظام النفط

روسيا تتهم شركات عسكرية أمريكية بسرقة منشآت النفط السورية