أدان رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» اليوم الخميس المواطنين الهندوس المتطرفين الذين يشنون هجمات عنيفة على المسلمين بسبب الاشتباه في تناولهم لحوم البقر أو ذبح البقر، وذلك في اعقاب احتجاج آلالاف في مدن هندية، على مقتل مراهق مسلم الأسبوع الماضي.

وقال «مودي» «قتل أشخاص بهدف حماية البقر أمر غير مقبول» مؤكدا «لا يوجد شخص في هذه الدولة يمتلك حق تنفيذ القانون بيده».

وأضاف مودي أنه على الرغم من أن «مهاتما غاندي»، زعيم حركة الاستقلال الهندية ومسؤولين هنود أخرين، كانوا من أقوى المدافعين عن حماية البقر، إلا أن «هذا العنف ليس بالأمر الذي كان سيوافق عليه غاندي».

وكان «مودي» يتحدث أمام حشد في المنزل السابق لغاندي في ولاية جوجارات بغرب الهند، موطن مودي أيضا.

وكان «جوناد خان» 16 عام تعرض للطعن من قبل مجموعة من الأشخاص في 22 يونيو/حزيران الجاري للاشتباه في أنه وزملاءه كانوا يحملون لحم بقر في أكياس.

وقدر «مودي» وجماعات حقوقية أن 15 مسلما قتلوا في مثل هذه الحوادث منذ عام 2015.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أقرت ولاية غوجارات في غرب الهند قانونا يعاقب بالسجن مدى الحياة من يقدم على قتل بقرة، في ظل توتر سياسي وديني حول هذه المسألة في بلد معظم سكانه من الهندوس.

وصوّت المشرعون في المجلس المحلي لهذه الولاية التي ينحدر منها رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تشديد العقوبات بحق من يقتل بقرة، علما أن العقوبة السابقة كانت السجن سبع سنوات.

وقال وزير العدل في الولاية براديبسين جاديجا في البرلمان إن «البقرة ليست حيوانا بل رمز الحياة الكونية».

وأضاف أن «الشخص الذي لا يحمي بقرة لن تحميه الحكومة».

ولا تسمح سوى ثمان من الولايات الهندية التسع والعشرين بذبح الأبقار بينما تشدد الولايات الأخرى تدريجيا قوانينها في هذا الشأن الذي يثير انقساما سياسيا حادا.

ومنذ أن تولى حزب «بهاراتيا جاناتا» القومي اليميني السلطة عام 2014، تشهد الهند زيادة في حوادث استهداف الجماعات المتشددة للمسلمين وأفراد طائفة الداليت، الذين يتناولون لحم البقر والجاموس، حيث تعتبر الأغلبية الهندوسية في الهند البقر كائن مقدس، ويحظر ذبحه في عدة ولايات هندية.