توقعات بعمل عسكري تركي ضخم بعفرين شمالي سوريا

الجمعة 30 يونيو 2017 10:06 ص

أعطت أنقرة أمس إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى «تطويق» مدينة عفرين في محافظة حلب السورية و«تطهيرها من الإرهاب»، في إشارة إلى استهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وبحسب صحيفة «الشرق الأوسط» يعد هذا الأمر بمثابة اختبار لمدى قوة التفاهمات مع موسكو التي تملك مركزا عسكريا قرب عفرين ولواشنطن التي تدعم الأكراد في قتالهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة.

وكشف نائب رئيس الوزراء التركي «ويسي كايناك»، عن اتصالات لجهاز الاستخبارات ووزارة الخارجية التركيين مع الأطراف المعنية إزاء احتمال القيام بعملية في عفرين، قائلاً: «من دون تطهير عفرين، لا يمكن لأحد أن يضمن أمن أعزاز ولا مارع ولا الباب (في ريف حلب) ولا حتى إدلب».

وفي السياق، توقع قيادي في «لواء المعتصم» التابع للجيش السوري الحر والمنضوي ضمن قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا، أن تشهد المنطقة عملا عسكريا ضخما ضد الميليشيات الكردية، من شأنه رسم خارطة جديدة لمناطق السيطرة شمال حلب.

واتهم رئيس المكتب السياسي لـ«لواء المعتصم» «مصطفى سيجري»، الوحدات الكردية، بالتخطيط لخلق حالة صدام بين الدول الإقليمية والدولية النافذة في الملف السوري.

واعتبر أن تصعيدها العسكري ضد الجيش الحر «بقصد خلط الأوراق» في ريفي حلب شمالي والشرقي أو ما يعرف بمنطقة «درع الفرات».

وفي مقابلة مع موقع «عربي21»، توقع سيجري أن تشهد المنطقة عملا عسكريا ضخما، من شأنه رسم خارطة جديدة لمناطق السيطرة شمال حلب، محذرا من نفاد صبر الجيش الحر على التجاوزات المتكررة والأعمال الاستفزازية التي تقوم بها الوحدات الكردية.

وحول دلالات التعزيزات العسكرية التركية الضخمة في شمال منطقة «درع الفرات»، قال «سيجري» إنه لا يمكن البت بأن هذه التعزيزات هي لشن عمل عسكري ضد الوحدات الكردية المتمركزة في مدينة عفرين، لكن المعطيات الجديدة تفتح باب الخيارات واسعا.

وأضاف أن من هذه المعطيات وصول المفاوضات بين المعارضة والوحدات لطريق مسدود، وكذلك تعثر الحل السياسي، والحال كذلك، ليست القوات التركية التي تتمركز في الداخل السوري تقوم بنزهة، ومواصلة الوحدات الكردية لاحتلال مدينة تل رفعت وما حولها، ستقود حتما إلى عمل عسكري مستقبلا، والجيش الحر هو المعني الأول بتحرير مناطقه المحتلة، بمساعدة الحليف التركي، ونحذر الجميع من نفاد صبرنا.

وشدد «سيجري» على أن انتهاء عملية درع الفرات المدعومة تركيا لا يعني توقف العمليات العسكرية، وإنما البدء بمراحل قادمة، والجيش الحر معني بتحرير هذه المناطق ولن يقف مكتوف الأيدي أمام الهجمات المتكررة على المدنيين.

وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية الحديث عن وجود دور روسي تركي لنزع فتيل الأزمة، قال سيجري إن «كل شيء متوقع، هناك تعنت من الجانب الأمريكي واستمراره بدعم الوحدات والقوى الانفصالية، وقد يدفع هذا التعنت بالجانب التركي إلى بناء تحالفات جديدة مع قوى أخرى، وروسيا كما يبدو دائما لديها ميل للتقارب مع الأتراك».

واعتبر المعارض السوري أن «أي اتفاق روسي-تركي سينهي التواجد العسكري للوحدات الكردية في مدينة عفرين ومحيطها، وحتى من كل المناطق غرب نهر الفرات».

  كلمات مفتاحية

عفرين سوريا أنقرة واشنطن موسكو عملية عسكرية

روسيا تنشر قوات بمناطق الفصل في سوريا خلال أسابيع