«شكري» لوزير خارجية إثيوبيا: سنتضرر من تشغيل سد النهضة

السبت 1 يوليو 2017 06:07 ص

شكا وزير الخارجية المصري «سامح شكرى»، من تضرر مصر من استكمال بناء سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن بلاده ستتضرر في حال بدء تشغيل السد دون أخذ الشواغل المصرية بعين الاعتبار.

جاء ذلك، خلال اجتماع عقده الوزير المصري، مع نظيره الإثيوبي «وركنا جيبيو»، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقى بأديس أبابا، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

أوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية «أحمد أبو زيد»، أن «شكرى» أكد لـ«جيبيو» أهمية إتمام المسار الفني الخاص بدراسات سد النهضة، وتأثيره على مصر في أسرع وقت، وإزالة أية عقبات قد تعيق إتمام هذا المسار لتسهيل الانتهاء من الدراسات المطلوبة في موعدها المقرر دون أى تأخير.

كما جدد وزير الخارجية، طلب وزير الموارد المائية والرى المصرى لنظيريه الإثيوبي والسوداني، بعقد اجتماع فورى للجنة الفنية الثلاثية على المستوى الوزارى لإعطاء التوجيهات اللازمة للجنة الفنية الاتخاذ القرار المناسب تجاه التقرير الاستهلالي الذي قدمه المكتب الاستشاري، والذى لم تتفق اللجنة عليه حتى الآن، وذلك لضمان السير قُدُما فى إعداد الدراسات وفقا للإطار الزمنى المتفق عليه.

وطلب «شكري» من نظيره الإثيوبي، التجاوب مع المطلب المصري لتسهيل عقد الاجتماع على المستوى الوزاري، في أسرع وقت.

وأضاف «أبو زيد»، أن وزير الخارجية أكد لنظيرة الإثيوبي، أن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان، يؤكد بكل وضوح ضرورة الالتزام بنتائج الدراسات الخاصة بتأثيرات السد المحتملة على دولتى المصب لتحديد فترة ملئ خزان السد، وأسلوب تشغيله سنويا.

وتابع: «إضاعة المزيد من الوقت دون إتمام الدراسات في موعدها سوف يضع الدول الثلاث أمام تحديات جسام، وبالتالي فإن الأمر يتطلب التدخل السياسي من أجل وضع الأمور في نصابها لضمان استكمال المسار التعاوني الفني القائم».

على الصعيد نفسه، كشف «نائل الشافعي»، الخبير الاقتصادي، فشل اجتماع دول حوض النيل لبحث أزمة مبادرة الحوض، الذي عقد الشهر الماضي، وبالتالي «تأزم الموقف المصري مع سد النهضة».

وتعجب «الشافعي»، في مقطع فيديو له، بثه على صفحته بموقع «فيسبوك»، من موقف جنوب السودان وكينيا، الذي قدمت لهم مصر لهم بالكثير، ولكن دون جدوى.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الاجتماع الفني للمبادرة الذي عقد في 18 و19 يونيو/ حزيران الماضي، اتسم بالفشل، خاصة بعد مغادرة مندوبي السودان وإثيوبيا.

وأضاف: «اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالني، لمدة 5 ساعات، ولم يسفر الاجتماع عن شيء»، وعلق قائلا: «يبدو أن الخلافات حول السد كبيرة».

وتابع «الشافعي»: «الموقف صعب وخطير، ولا يحتمل السكوت ولا الجهل الذي يمارسه الفريق المفاوض في هذه الأزمة».

وقبل أيام، كشفت مصادر دبلوماسية، إنه من المقرر أن تبدأ إثيوبيا رسميًا حجز المياه عن مصر خلال شهر يوليو/ تموز الجاري، بتخزين 14 مليار متر مكعب من المياه بالبحيرة الموجودة خلف سد النهضة، لتشغيل توربينات الكهرباء، وهي الكمية المحددة ضمن المرحلة الأولى لملء الخزان.

ومن المتوقع أن تستمر الحكومة الإثيوبية في عمليات التخزين لمدة 3 أشهر، بالتزامن مع بداية موسم الفيضانات المقبل في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بفعل احتياج توليد الكهرباء إلى كميات كبيرة لتشغيل التوربينات، وهو ما تسعى إليه إثيوبيا.

وسبق أن وقَّعت مصر وإثيوبيا والسودان وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة، في عام 2015، والتي بموجبها وافقت القاهرة ضمنياً على استمرار أديس أبابا في بناء السد، الذي سيتسبب في نقص كبير في حصة مصر من مياه نهر النيل، المصدر الأول للزراعة في مصر.

وتعارض مصر المشروع حيث تعتقد أنها ستؤثر على تدفق النهر وتسبب نقصا في المياه.

ويقدر خبراء أن تُتلف أكثر من 75% من مساحة الأراضي الزراعية المصرية التي يعمل بها ما بين 40 إلى 50 مليون مواطن.

ووصلت العلاقات بين مصر وإثيوبيا إلى أدنى مستوياتها عام 2013 عندما ناقش سياسيون مصريون عن غير قصد تخريب السد في بث مباشر على التلفزيون الرسمي.

ولم يساعد إعلان المبادئ الذي وقعته الحكومات في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا على تخفيف حدة التوتر.

ومن غير الواضح ما إذا كان الاتفاق سيكون له في الواقع أي أثر كبير على الوضع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر إثيوبيا دراسات فنية السودان