«لوموند»: سياسة السعودية في اليمن قوت «الحوثيين»

السبت 1 يوليو 2017 03:07 ص

ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن الجيش السعودي شارك قبل حملته العسكرية الحالية في اليمن، في الحروب المدمرة التي خاضها الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد «الحوثيين» (2010/2004)، مدمرا بنية تحتية هائلة، ومتسببا في الكثير من القتلى بين المدنيين.

وأضافت الصحيفة أن السعودية أمدت الحكومة اليمنية آنذاك بالأسلحة، من بينها صواريخ ربما يستخدمها أولئك المعارضون لتدخلها العسكري ضدها الآن، وسمحت للجيش اليمني باستخدام أراضيها للقيام بعمليات عسكرية ضد المتمردين.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الحروب العقيمة لم تؤد إلا إلى تقوية «الحوثيين» وفضح عجز الجيش السعودي، موضحة أن السعودية لهذا السبب لم تلتزم بنشر قوات برية عبر حدودها الجنوبية في حربها الحالية ضد ميليشيات المتمردين.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بعد 6 أشهر من بدء التدخل السعودي في اليمن، فحص «جورجيو كافييرو» و«دانيل فاغنر» العلاقة بين التحالف الذي تقوده السعودية وتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب في مقال نشر في مجلة «فورين بوليسي» في 23 سبتمبر/أيلول 2015.

وقال المؤلفان إن السعودية قد اتحدت مع تنويعة من الفصائل اليمنية السنية في محاولة لسحق تمرد «الحوثيين».

وقد ورط هذا الأمر المملكة في التعاون مع جماعات إسلامية سنية تصنفها السعودية -إلى جانب حكومات عربية وغربية أخرى- على أنها تنظيمات إرهابية.

وعن طريق وضع التنظيم نفسه في مقام القوة السنية المنضبطة القادرة على المواجهة الفعالة للمتمردين «الحوثيين»، فقد أثبت نفسه باعتباره شريكا بحكم الأمر الواقع في الحملة المدعومة أمريكيا تحت قيادة السعودية في اليمن، وذلك على الرغم من كون التنظيم هو الهدف الأساسي لحملة هجمات الطائرات بدون طيار المستمرة التي تشنها واشنطن.

وفي هذا السياق، قال المحلل الكبير للشؤون العربية في مؤسسة «جيمس تاون»، «مايكل هورتون»، مؤخرا إن تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب طرف أصيل في الائتلاف، وإن حرب اليمن قد تؤدي إلى انتشار تنظيم «القاعدة» بدلا من هزيمته، وفقا لما ذكرته صحيفة «الإيكونوميست»، في 10 يونيو/حزيران الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن الحوثيين صالح التحالف القاعدة