دول الحصار تمدد مهلة قطر 48 ساعة.. والدوحة تتمسك بموقفها

الاثنين 3 يوليو 2017 04:07 ص

أعلنت السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، والتي تعرف بـ«دول الحصار»، فجر اليوم الإثنين، موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر للرد على مطالبها 48 ساعة، وسط تهديدات بتصعيد العقوبات المفروضة على الشعب القطري.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في العاصمة القاهرة، الأربعاء المقبل؛ لبحث الأزمة مع قطر، ورد الدوحة بعد انتهاء مهلة 48 ساعة.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك، «استجابة لطلب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت بتمديد المهلة الخاصة والمقدمة لحكومة قطر لمدة 48 ساعة منذ وقت انتهاء المهلة، وذلك بسبب تأكيد الحكومة القطرية له أنها سترسل ردها الرسمي على قائمة المطالبات الموجهة لها اليوم الاثنين، فإن الدول الأربع تعلن الموافقة على طلبه».

وأضاف البيان، أنه «سيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

ويزور الكويت، اليوم الاثنين، وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، حاملا رسالة خطية من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» للشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

و«تحمل الرسالة الرد الذي تم إعداده في وقت سابق من قبل دولة قطر على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت الشقيقة في أواخر الشهر الماضي »، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

ولم توضح الوكالة مضمون الرد، لكن الدوحة سبق أن أعلنت استعدادها للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

وشدد وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، في تصريحات صحفية على هامش زيارته لواشنطن، على أهمية أن تبقى شبكة «الجزيرة»، مشددا على أن مصيرها سيكون قرارا داخليا، وفق تصريحاته.

وأرسلت دول الحصار، قائمة من 13 مطلباً إلى قطر، تتضمن (إغلاق الجزيرة، خفض مستوى علاقاتها مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، دفع تعويضات للدول الأربع قطع كافة العلاقات والراوبط مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وحزب الله اللبناني، تسليم كافة المطلوبين لدى الدول الأربع، والتحفظ على أموالهم، إغلاق مواقع إخبارية أبرزها «العربي الجديد»، و«ميدل ايست آي»).

وتضع الورقة، في حال قبول الدوحة بها، آلية لمراقبة تنفيذ بنودها. حيث سيتم مراجعة التزام قطر بها مرة كل شهر خلال السنة الأولى من التطبيق، ثم مرة كل ثلاثة أشهر في العام الثاني، ثم مرة واحدة سنويا لمدة عشر سنوات.

وأمهلت دول الحصار الدوحة مهلة 10 أيام لتنفيذ المطالب انتهت أمس الأحد.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، إن «المطالب، التي تشمل إغلاق تلفزيون الجزيرة وطرد القوات التركية المتمركزة في الدوحة، وُضعت لتُرفض»، ووصف الاتهامات بأنها لا أساس لها.

وعززت تركيا من وجودها العسكري في قاعدة «العديد» الجوية بالدوحة، وسط اتهامات صريحة أطلقها وزير الدفاع القطري «خالد العطية»، أكد خلالها إن دول الحصار تقوم بانقلاب ناعم، من أجل الإطاحة بأمير البلاد «تميم بن حمد آل ثاني»، لافتا إلى أن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها».

وقال «العطية»، في مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز»، إن قطر «مستعدة للدفاع عن نفسها إذا لزم الأمر».

وأضاف «العطية»: «آمل أن لا نصل إلى مرحلة التدخل العسكري، ولكن نحن دائماً على أهبة الاستعداد (..) نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

وإزاء الرفض القطري المتوقع لمطالب دول الحصار، هددت مصادر عربية رفيعة المستوى، بتصعيد الإجراءات العقابية تجاه قطر، على أن تشمل ٤ مجالات رئيسية هي، مقاطعة اقتصادية، تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي ، إنشاء قاعدة عسكرية عربية من الدول الأربع  في البحرين، تجميد ودائع قطر في دول المقاطعة، وفق ما أوردته مجلة  «الأهرام العربي» المصرية الحكومية.

ولم تحدد الدول العقوبات الإضافية التي قد تفرضها على الدوحة، لكن مصرفيين في المنطقة يعتقدون أن البنوك السعودية والإماراتية والبحرينية قد تتلقى توجيها رسميا بسحب ودائعها وقروض ما بين البنوك من قطر.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين، سيجتمعون في العاصمة القاهرة، بعد غد؛ لبحث الأزمة مع قطر، وخطوات التصعيد المستقبلية.

وأوضح بيان للمتحدث باسم الخارجية «أحمد أبو زيد»، أن «الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن».

وفي سياق التصعيد الإعلامي ضد الدوحة، نشرت قناة «العربية» السعودية، استطلاعا للرأي عن توقعات الأزمة، طارحا  3 خيارات بشأن موقف قطر من مطالب دول الحصار، (وافق على المطالب، توافق على جزء منها، تبقى دولة إرهابية).

وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وقدمت الدول الأربعة، في 22 يونيو/حزيران الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد.

وتقود الكويت جهود وساطة بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر واتهمتها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران.

  كلمات مفتاحية

دول الحصار قطر أمير قطر أمير الكويت الأزمة الخليجية السعودية

«سبوتنيك» الروسية تسخر من دول حصار قطر ..ماذا فعلت؟