حذر السفير القطري لدى واشنطن، «مشعل بن حمد آل ثاني»، ممن وصفهم بـ«الدبلوماسيين المتورطين بفضائح بملايين الدولارات»، في إشارة إلى  الاتهامات الموجهة للسفير الإماراتي في واشنطن، «يوسف العتيبة»، والكشف عن تورطه بعملية احتيال مالي بملايين الدولارات.

وقال سفير دولة قطر في الولايات المتحدة، «مشعل بن حمد آل ثاني»، في تغريدة على موقع التدوينات «تويتر»، أمس الأحد، «أنا فخور بتمثيل دولة قطر في واشنطن، وفخور بالقيام بذلك مع الاحترام الكامل للقوانين والقيم السائدة في بلدينا».

وأضاف السفير القطري، في تدوينته «لكن المشكلة هي في الدبلوماسيين المتورطين بفضائح بملايين الدولارات، والذين استخدموا وسائل فاسدة في محاولتهم الفاشلة للتأثير في السياسة».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، كشفت أخيرا عن تورط السفير الإماراتي «يوسف العتيبة» بعملية احتيال مالي، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تحقيقات قضائية أمريكية أن «شركات على صلة بالعتيبة تلقت 66 مليون دولار بعد اختلاس أموال من صندوق حكومي ماليزي».

وقد بدأت سلسلة فضائح «العتيبة» بعد قرصنة بريده الإلكتروني مطلع الشهر الماضي من قبل مجموعة تطلق على نفسها «غلوبال ليكس»، ترتبط بمنظمة «دي سي ليكس» التي تظن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أنها تابعة للحكومة الروسية.

وقبل يومين موقع «ذي انترسبت» الأمريكي، تسريبات بشأن محاولات السفير الإماراتي استخدام علاقاته بالمسؤولين الأمريكيين، من أجل تشويه الحقائق ونفي التقارير الدولية عن خروقات حقوق الإنسان في اليمن من قبل القوات الإماراتية والسعودية.

وفي رسائل تبادلها السفير الإماراتي في يونيو/حزيران الماضي مع «روبرت مالي» مستشار الرئيس الأمريكي السابق، «باراك أوباما»، لشؤون الشرق الأوسط يحاول «العتيبة» إقناع المسؤول الأمريكي بأن التقارير التي تصدرها منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، هي تقارير منحازة، مشككا بنزاهة موظفي المؤسسة الدولية وحيادهم.

ومنذ تبادل رسائل البريد الإلكتروني بين «عتيبة» و«مالي»، واجهت القوات الإماراتية في اليمن نفسها انتقاداتٍ شديدة لانتهاكات حقوق الإنسان. وفي يناير/كانون الثاني، شاركت قوات الكوماندوز الإماراتية في عملية تابعة للبحرية الأمريكية، أدت إلى مقتل 10 أطفال.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، أن الإمارات تدير شبكة سرية من سجون التعذيب في جنوب اليمن، تعمل لأجل تزويد المعلومات لمخابرات الجيش الأمريكي.