شاهد.. ماذا فعلت «الغد» الإماراتية خلال مقابلة في عدن؟

الاثنين 3 يوليو 2017 06:07 ص

طالب فريق عمل قناة «الغد» الإماراتية خلال مقابلة أجراها مع أحد المواطنين في عدن، الثناء على دور الإمارات في اليمن وانتقاد دولة قطر.

وفي مقطع فيديو تم التقاطه خلال تسجيل القناة مع مواطن في أحد شوارع عدن، قاطع مراسل «الغد» المواطن خلال شكره للعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وإشادته بدور المملكة و«التحالف العربي» في اليمن، وطالبه بالحديث عن دور الإمارات والإشادة بعملياتها، ومهاجمة قطر.

يأتي هذا في سياق، الهجمة الشرسة التي تشنها وسائل إعلام إماراتية ضد دولة قطر اتهمتها فيها بدعم قوى الشر في اليمن على حساب «التحالف العربي» لدعم الشرعية، بعد اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، وإنهاء مشاركة دولة قطر في عمليات التحالف باليمن.

ومن المعروف أن فضائية «الغد» تتلقى تمويلها من الإمارات بمشاركة القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية «محمد دحلان»، ورئيس الوزراء المصري الأسبق «أحمد شفيق»، ونائب رئيس الشرطة واﻷمن العام في إمارة دبي «ضاحي خلفان»، ورجل الأعمال القبطي «نجيب ساويرس»، إلا أن هؤلاء نفوا علاقتهم بهذه القناة.

وتعد «الغد» أول قناة إخبارية عربية تنطلق من القاهرة (بدأت منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015) وتقدم تغطية إخبارية وتحليلية شاملة للمشاهد العربي حول العالم.

وانتهجت القناة خطا تحريرا يعبر عن سياسيات النظام الإماراتي وتوجهاته في المنطقة، حيث سبق أن استضافت رجل الدين التركي المعارض «فتح الله كولن» زعيم تنظيم «الكيان الموازي» الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل التي تعرضت لها تركيا في يوليو/تموز 2016، وسمحت له بمهاجمة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في أعقاب تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة.

كما نشرت القناة في وقت سابق في شوارع القاهرة لافتات كبيرة تحمل صورة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «على خامنئي»، وهو يلتقط صورة «سيلفي» وتظهر في الخلفية معالم شهيرة في السعودية والكويت والإمارات، ما تسبب في ضجة كبيرة حول سياسات القناة وتوجهاتها، وأفضى إلى استبعاد مديرها الإعلامي المصري «عبداللطيف المناوي».

وبحسب مراقبين، فإن القناة الإماراتية تحاول تحسين صورة أبوظبي بعد أن كشفت تقارير دولية مؤخرا النقاب عن شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في جنوب اليمن، وما يرتكب فيها من جرائم تعذيب وحشية، فضلا عن تزايد المؤشرات على دعمها لتقسيم البلاد، بالوقوف وراء ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» واحتضان قيادته، وسيطرتها على محافظات الجنوب.

وكانت كل من وكالة «أسوشيتد برس» ومنظمة «هيومن رايتس ووتش» قد نشرت تقارير عن وجود شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في اليمن، يخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.

وكانت «هيومن رايتس ووتش» قد قالت في وقت سابق إن الإمارات تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية.

وأشارت المنظمة إلى أن الإمارات تدير مركزي احتجاز غير رسميين على الأقل، وأكدت أنها وثقت حالات 49 شخصا -من بينهم 4 أطفال- تعرضوا للاحتجاز التعسفي أو الإخفاء القسري بمحافظتي عدن وحضرموت العام الماضي، وأن قوات أمنية مدعومة من الإمارات اعتقلت أو احتجزت 38 منهم على الأقل.

من جانب آخر، كانت وكالة «أسوشيتد برس» نشرت تحقيقا عن سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، يتعرض المعتقلون فيها لعمليات تعذيب يوميا، تصل أحيانا إلى شواء السجين على النار، وتحدثت عن عمل محققين عسكريين أمريكيين في تلك السجون.

ومنذ إعلان تحريرها من الانقلابيين، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن اليمنية، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات العربية المتحدة، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

  كلمات مفتاحية

الإمارات السعودية قطر اليمن عدن التحالف العربي سلمان الغد