«نطالب بحرية الصحافة».. حملة أطلقها صحفيو شبكة «الجزيرة» الفضائية، ردا على مطالبة دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، بإغلاق الشبكة والمنافذ التابعة لها.
وقال عدد من صحفيي الشبكة باللغتين العربية والإنجليزية في تقرير حمل عنوان «نطالب بحرية الصحافة» إنهم لديهم مطالبهم أيضاً، ومن بينها أن «يتمتع الصحفي بحقه في ممارسة عمله وتأدية رسالته السامية دون مضايقات أو تهديد»
كما دعا المشاركون في التقرير الذي شارك فيه نخبة من صحفيي الشبكة، بـ«حفظ حق الناس في الوصول إلى المعلومات بلا انحياز أو تهديد».
وجاء في حملة الشبكة «نحن في الجزيرة نؤمن بأن أي دعوة لإغلاق أو عرقلة وصول قنواتنا ليست سوى محاولة يائسة لإسكات الرأي الحر، ومنع الناس من حقهم في الوصول إلى المعلومة والخبر الصادق، وإيصال صوتهم وتسليط الضوء على قصصهم».
ودعا الصحفيون إلى «عرض الآراء المتباينة وتقبل وجهات النظر المختلفة دون خوف».
كما طالبوا بـ«إسماع صوت المهمشين والمنسيين في أصقاع العالم»، و«ألا يعامل الصحفي كالمجرم»، وأن «تبقى الصحافة حرة».
وتفاعل مغردون مع مقطع الفيديو، وشاركوا في الوسم، مشيدين بآداء «الجزيرة»، ومطالبين بالحفاظ عليها وليس إغلاقها.
وغرد الإعلامي القطري «جابر الحرمي» قائلا: «من مفخرة الإعلام الجزيرة إلى أعداء الحرية: الحقيقة لن تخفيها خفافيش الظلام».
ولفت «جمال الشيال»: «يا من تطالبون بغلق الجزيرة.. نحن أيضاً لنا مطالب».
وأضاف «مشاري الغدير»: «كل شخص له حق في الوصول للمعلومة والرأي والرأي المضاد وأخيراً اتخاذ قراره.. العالم حر، الصحافة حرة، أنا حر».
وتابع «يوسف العمادي»: «الجزيرة كانت وستظل نبراس للإعلام الحر في الوطن العربي والعالم».
وغردت الإعلامية «مريم بالعالية»، قائلة: «في زمن مواجهة الإعلام بالمصارعة نطالب بحرية الصحافة».
ووجه «عمر النقيب» رسالة إلى المطالبين بإغلاق «الجزيرة»، وقال: «هذا هو ردنا».
وأشار «محمد محروس»: «الجزيرة نبض الشارع العربي وضميره الحي».
وقدمت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قائمة مطالب إلى قطر، تتضمن 13 بنداً، منها إغلاق قنوات «الجزيرة» وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.
وقوبل هذا المطلب باستنكار عالمي من طرف مختلف المؤسسات الإعلامية الكبيرة والمنظمات الحقوقية والأممية.
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة «زيد بن رعد»، الدعوة لإغلاق قناة «الجزيرة» بأنها «هجوم غير مقبول على حرية الرأي والتعبير».
