خبراء روس: الهجوم على عفرين يخدم أنقرة ودمشق

الاثنين 3 يوليو 2017 08:07 ص

قال خبراء روس، إن إضعاف الأكراد في مدينة عفرين بالشمال السوري، «مفيد لكل من أنقرة ودمشق».

وقال المحلل السياسي الروسي «إيغور سوبوتين» إن الميليشيات الكردية في عفرين، تأمل أن تتفاعل روسيا مع الحملة العسكرية التي تخطط لها تركيا لطردهم من المدينة.

ونشر «سوبوتين» مقالا في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، تناول فيه احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية جديدة في شمال سوريا.

ونقل عن صحيفة «يني شفق» التركية أن القوات التركية تخطط بالتعاون مع الجيش السوري الحر للتقدم نحو مدينة تل رفعت، ومطار منَّغ العسكري اللذين تسيطر عليهما الوحدات الكردية.

وتشير الصحيفة إلى أن «من المنتظر نشوب معارك ضارية خلال الأسبوعين المقبلين للاستيلاء على هذين الهدفين الاستراتيجيين في المنطقة».

فقد رُصدت حالات إطلاق النار بين القوات التركية والأكراد في المنطقة.

وقال عضو المجلس الوطني لكردستان «فرهاد باتييف» في حديث إلى الصحيفة الروسية: «يبدو أن تركيا تخطط للسيطرة على عفرين، وعلى الرغم من صداها المدوي، فإن ذلك لا يقلق أردوغان»، مضيفا أن «سكان عفرين يستعدون لأسوأ الاحتمالات».

ووفقا لـ«باتييف»، فإن أكراد سوريا ينتظرون من روسيا مساعدة فعلية.

وقال إن «الأكراد يأملون أن تساعد روسيا في تحقيق مشروع فدرلة سوريا، عبر إيجاد لغة مشتركة مع الولايات المتحدة بهذا الشأن».

من جانبه، كشف رئيس قسم دراسة النزاعات الشرق أوسطية في معهد التنمية المبتكرة «أنطون مارداسوف»، أن «هناك قوة كافية للصمود، وقد أخفقت محاولات تركيا السابقة للسيطرة على تل رفعت اعتمادا على المعارضة السورية».

وأضاف: «والسؤال الآن هو عن القوات التي ستشن بالعملية، فإذا كانت قوات تركية فإن ذلك سيعقد وضع المدافعين عن المدينة».

وتابع «مارداسوف» أن «تركيا سيطرت على الطرق في المنطقة قبل حين. وعلاوة على ذلك، فإن الشيء نفسه تقوم به القوات الحكومية السورية تقريبا. أي قد تبدأ القوات الحكومية الهجوم بهدف الاستيلاء على جزء من الأراضي في عفرين».

بينما استبعد الباحث في المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية «مايكل ستيفنز»، أن تهاجم تركيا عفرين، لأن ذلك سيجر روسيا إلى النزاع، ولذلك سيكون تركيز القوات التركية حول تل رفعت والبلدات المحيطة بمدينة أعزاز أكثر عقلانية.

ورأى «ستيفنز» أن إطار العملية سيكون محددا، لأنه ليس من السهل مهاجمة عفرين بسبب تضاريس المنطقة، على حد قوله.

وفي وقت سابق اليوم، طالب «صالح مسلم»، رئيس «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، أمريكا وروسيا بالتدخل لوقف الحملة العسكرية التركية المتوقعة.

ونشر «مسلم» تغريدة على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، وضع فيها إشارة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قال فيها: «أوقفوا وحشية السلطان، تركيا أتركي عفرين، قِفوا مع روجافا ضد الهجوم البربري التركي، معنا سنوقف الإرهاب التركي».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، صرح في وقت سابق، بأن بلاده سترد على أي عمليات اعتداء أو هجمات من جهة عفرين على الأراضي التركية.

وردت القوات المسلحة التركية، قبل يومين بالقذائف المدفعية على مواقع وحدات حماية الشعب في عفرين، عقب تعرض الأراضي التركية لإطلاق نار من أسلحة رشاشة متوسطة المدى.

وفي 29 يونيو/ حزيران الماضي، أعطت أنقرة إشارة البدء بعملية عسكرية تهدف إلى «تطويق» مدينة عفرين في محافظة حلب السورية و«تطهيرها من الإرهاب»، في إشارة إلى استهداف «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية.

ويعد هذا الأمر بمثابة اختبار لمدى قوة التفاهمات مع موسكو التي تملك مركزا عسكريا قرب عفرين ولواشنطن التي تدعم الأكراد في قتالهم ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في الرقة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا أكراد عفرين تركيا