ألمانيا: أزمة الخليج ستضعف الجميع ولسنا منحازين لأحد

الاثنين 3 يوليو 2017 09:07 ص

حذر وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل»، من أن الأزمة الخليجية ستؤدي لإضعاف كل أطرافها، والمنطقة بشكل عام.

وأعرب عن قلقه من الأزمة «المثيرة للقلق والمستمرة منذ أسابيع بين الأخوة والجيران في شبه الجزيرة العربية»، والتي تثير قلق بلاده، بحسب بيان صحفي أصدره اليوم الاثنين قبل توجهه لمنطقة الخليج.

وأضاف «غابرييل» أن «ألمانيا لا تؤيد طرفا على آخر، وليس لها موقف منحاز لأحد».

ويأتي هذا البيان قبل أن يتوجه الوزير الألماني إلى السعودية والإمارات اليوم الاثنين، وإلى قطر غدا الثلاثاء، على أن يزور الأربعاء الكويت التي تعمل وسيطا بين الأطراف الخليجية.

وتابع: «لكن الأزمة بمنطقة الخليج لا تخص فقط الأطراف المتنازعة فيما بينها هناك، وإنما تتعداها للمس بنا وبمصالحنا، خاصة ما يتعلق بالحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، واستقرار هذه المنطقة التي عصفت بها الحروب والتوترات، والمقبلة على تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة مستقبلا».

وأكد «غابرييل» قناعة بلاده بضرورة استمرار مجلس التعاون الخليجي، كآلية قوية للتعاون المشترك وحل النزاعات.

وشدد على دعم ألمانيا بقوة لمساعي الوساطة الحالية التي يقوم بها أمير دولة الكويت بين أطراف الأزمة الخليجية، ورأى أن المطلوب حاليا هو تطوير حوار جاد بين الأطراف الخليجية للوصول لحل بناء من خلال المفاوضات لأزمتها.

وقال «غابرييل» إنه سيؤكد خلال زيارته عددا من الدول الخليجية ما كرره طوال الأسابيع الماضية من ضرورة إظهار كل طرف بالأزمة الراهنة استعداده للتعامل مع موقف الطرف الآخر.

وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة الآن لمنع التمويل من أي جهة للمنظمات الإرهابية والمتطرفين بشكل عملي وشفاف ومن دون أي استثناءات أو تحفظات.

واعتبر أن النجاح في تطوير آلية أفضل لمنع هذا التمويل من شأنه في النهاية تحويل الأزمة الراهنة إلى أداة لتقوية الجهود في مكافحة الإرهاب، وخلص إلى أن تحقيق هذا الهدف يحتاج حسن النوايا والرغبة في عدم التصعيد والحوار من كافة الأطراف.

وتأتي زيارة «غابرييل»، غداة موافقة الدول المقاطعة لقطر (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة للدوحة للرد على مطالبها 48 ساعة.

وكانت المهلة المحددة بـ10 أيام انتهت منتصف ليل الأحد، قبل أن تسلم قطر ردها في وقت سابق اليوم لأمير الكويت.

وفي مطلع الأسبوع قال وزير الخارجية القطري إن المطالب وُضعت لتُرفض، وأكد أن الدوحة لن تنفذ مطالب مثل غلق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقناة «الجزيرة» الفضائية.

وسبق أن وصف «غابرييل» قائمة المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع، للدوحة عن طريق الكويت بـ«المستفزة جدا»، وأعلن قبل ذلك رفض بلاده الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث على قطر.

وحذرت الدول الأربع من فرض مزيد من الإجراءات بحق قطر، إذا لم تمتثل، لكنهم لم يذكروا تفاصيل، غير أن مصرفيين يعتقدون أن البنوك السعودية والإماراتية والبحرينية قد تتلقى تعليمات على سبيل المثال بسحب الودائع من قطر.

  كلمات مفتاحية

ألمانيا الأزمة الخليجية قطر حصار مطالب وساطة

ألمانيا: استقرار التعاون الخليجي أمر مهم للعالم ويمكن حل الأزمة

السعودية تشوش على إجابة وزير ألماني حول حصار قطر