فجوة الأجور بين الجنسين هي الأكبر في البيت الأبيض

الاثنين 3 يوليو 2017 05:07 ص

كشفت بيانات جديدة أن النساء العاملات، في البيت الأبيض ضمن فريق الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، يكسبن أقل من الرجال في المتوسط.

وقد أصدر البيت الأبيض معلومات حول رواتب موظفيه البالغ عددهم 377 موظفًا في 30 يونيو/حزيران، تمشيًا مع قاعدة الكونغرس التي يعود تاريخها إلى عام 1995، وكشفت البيانات أن البيت الأبيض لديه فجوة في الأجور بين الجنسين، أوسع من المتوسط الوطني.

وكان متوسط فجوة الأجور بين الجنسين في الولايات المتحدة عام 2016، هو 18.1%، وهذا يعني أن كل دولار حصل عليه رجل، حصلت المرأة على 81.9 سنتًا، وفقا لبيانات من منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي «أويسد».

إلا أن الفجوة بين الجنسين فى البيت الأبيض تبلغ 20%، وفقًا لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية، حيث تحصل المرأة على 80 سنتًا لكل دولار يكسبه الرجل. والفارق في الأجور لا يعني بالضرورة أن مرتبات المرأة أقل حين القيام بنفس الوظيفة، ولكن يعني أن هناك عدد أقل من النساء في الأدوار عالية الأجور.

ومن بين 22 موظفًا تلقوا أعلى أجر في البيت الأبيض، وبلغ 179،700 دولارًا، جاءت خمس نساء فقط، وهن: المستشارة الأولى «كيليان كونواي»، ومديرة الاتصالات لمكتب الاتصال العام «عمروسا مانيجولت»، ونائبة مستشار الأمن القومي «كاثلين ماكفارلاند»، ونائبة مستشار الأمن القومي الاستراتيجي «دينا باول»، ورئيسة العاملين لدى السيدة الأولى «ليندساي رينولدز».

أما بالنسبة إلى الشريحة الدنيا من الأجور، حيث تصل المرتبات إلى 50,000 دولار، فإن النساء والرجال متساوون فيها نسبيًا، على الرغم من أن بعض موظفي «ترامب» الذين يتقاضون أجورا دنيا، يشغلون مناصب عليا. ومن بينهم «غاري كوهن»، المستشار الاقتصادي الرئيسي لـ«ترامب» ورئيس غولدمان ساكس السابق، و«كريس ليديل»، مدير المبادرات الاستراتيجية في فريق «ترامب»، والرئيس التنفيذي السابق لـ«جنرال موتورز» و«مايكروسوفت»، اللذين يأخذان 30،000 دولار.

ويمثل 377 موظفا، من بينهم أيضا الابنة الأولى للرئيس الأمريكي «إيفانكا ترامب» وزوجها «جاريد كوشنر» اللذين لا يتلقيان أي رواتب على دورهما كمستشارين خاصين للرئيس، كفريق أقل بقليل من حجم موظفي العام الأخير لـ«باراك أوباما» الذي بلغ 472 موظفًا، وبعد تقليصه من 487 في السنة الأولى له.

إلا أن العاملين في البيت الأبيض في عهد «ترامب» يكلفون عمومًا أكثر من فريق «أوباما»، بمتوسط راتب قدره 89،000 دولار مقارنة بمتوسط 73،051 $ حصل عليها الموظف في البيت الأبيض عام 2016.

وعندما يتعلق الأمر بالفجوة في الأجور بين الجنسين، لم يكن البيت الأبيض في «أوباما» مثاليًا أيضًا، ولكن الفرق كان أضيق: ففي عام 2014، كان الفرق بين متوسط راتب الرجل مقارنة بالموظفات 13%، أي أقل من المتوسط الوطني الذي كان يبلغ آنذاك 23.5%، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

في ذلك الوقت، اعترف السكرتير الصحفي «جوش إيرنست» بوجود مساحة لتحسين تمثيل المرأة في المستويات الأعلى راتبا. وقال «لن اعترض وأقول إن البيت الابيض هو المكان المثالي»، واستطرد «لكن يمكنني القول إن البيت الابيض قد حقق بالفعل بعض التحسن».

وتأتي أخبار الفجوة الأوسع في الأجور بين الجنسين في البيت الأبيض في عهد «ترامب»، في الوقت الذي تنظر فيه إدارته في حل مجلس «أوباما» في البيت الأبيض المعني بالمرأة والفتاة، وهو مسؤول عن رصد تنفيذ التغييرات في السياسات المتعلقة بالنساء في الولايات المتحدة ومستوى الاتصال بـالحملات والجماعات النسائية، كما أفادت «بوليتيكو».

وحول ذلك، قالت «تينا تشن»، التي كانت مديرة المجلس في عهد «أوباما»، إن المكتب ساعد في الإشارة إلى الإدارة المعنية بعدم المساواة بين الجنسين. وقالت «إن الأولوية لها تكمُن في تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالنساء والفتيات».

 

 

  كلمات مفتاحية

البيت الأبيض فجوة الأجور بين الجنسين المساواة المرأة الرجل أجور رواتب دخل

مذيعات «بي بي سي» يطالبن بـ«العمل فورا» على سد فجوة الأجور

أوكسفام تؤكد انتهاكات حقوق المرأة العاملة في الدول الأوروبية