روسيا تنشر قوات بمناطق الفصل في سوريا خلال أسابيع

الأربعاء 5 يوليو 2017 06:07 ص

قال رئيس الوفد الروسي إلى أستانة-5 «ألكسندر لافرينتييف» إن موضوع نشر الشرطة العسكرية الروسية في مناطق الأمن الفاصلة بسوريا لا يزال مطروحا، لكن الأمر متعلق بتحديد صفة هذه القوات.

وأضاف «لافرينتييف»: «من السابق لأوانه الحديث عن نشر مراقبين روس وممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مناطق خفض التصعيد، غير أن من الممكن وجود الشرطة العسكرية الروسية في مناطق الأمن الفاصلة، لكن هذا الموضوع لم يتم التوافق عليه بعد».

وشدد على أن المسألة متعلقة بصفة القوات المكلفة بمراقبة عملية خفض التصعيد في المناطق المتفق عليها.

وأوضح أنه من المحتمل التوقيع، اليوم الأربعاء، على اتفاقية تضم منطقتين أو 3 مناطق لخفض التصعيد، مشيرا إلى وجود مسودة لهذه الاتفاقية تتضمن المنطقتين المركزيتين لخفض التصعيد، اللتين قد تم الاتفاق عليهما، وصيغة تشمل إدلب.

وأكد «لافرينتييف» أن عملية نشر قوات المراقبة في مناطق خفض التصعيد ستبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة من التوقيع على الاتفاقية.

وأشار إلى وجود صعوبات معينة بشأن رسم حدود مناطق خفض التصعيد وقوات المراقبة فيها، غير أن المفاوضين على وشك تحديد خطوط التماس وحدود المناطق الثانية والثالثة لخفض التصعيد.

وأضاف: «أن مسألة إدلب لا تزال مطروحة، وتوجد بعض المسائل بشأن المنطقة الجنوبية، وأعتقد أننا اقتربنا من الإعلان عن حل توافقي حول تلك المواضيع».

كما أفاد بأن الوفد الروسي سيجتمع مع وفد الفصائل المسلحة اليوم الأربعاء، معربا عن استعداد الجانب الروسي إلى الأخذ بالاعتبار مواقف ممثليها لدى تحضير الوثائق الختامية للجولة الحالية من المفاوضات.

وسبق أن أعلن مصدر مطلع أن جميع المشاركين في اجتماع أستانة-5 وافقوا على فكرة تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية في سوريا.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن المصدر قوله: «البيان (الذي سيتم اعتماده في أستانة-5) سيتضمن بند تشكيل لجنة المصالحة الوطنية، ومن المقرر أن يتشكل من ممثلي السلطات السورية والسكان المحليين ذوي النفوذ، والوجهاء، وستناقش هناك المسائل الداخلية، بما في ذلك مسألة الأمن، وسيقتصر على السوريين فقط، دون وسطاء».

وأضاف المصدر ذاته: «الجميع موافقون على فكرة إنشاء اللجنة، كانت هناك مخاوف بأن هذه العملية ستكون بديلا عن جنيف، لكن هذه المخاوف تبددت».

وانطلقت في العاصمة الكزاخية أستانة، أمس الثلاثاء، الجولة الخامسة من المفاوضات السورية، وسط مقاطعة ممثلي فصائل الجنوب السوري اعتراضا على ما وصفوه بعدم التزام النظام وروسيا بوقف إطلاق النار.

وأكد الناطق باسم وزارة خارجية كزاخستان «أنور زيناكوف» أن وفدي النظام السوري والفصائل المقاتلة وصلا إلى أستانة للمشاركة في المحادثات.

وقد انطلقت الجولة بلقاءات تقنية ثنائية بين وفود الدول الضامنة، وهي: روسيا وتركيا وإيران، إلى جانب الأطراف الأخرى.

وكانت جلسة المحادثات الأخيرة -التي جرت في مايو/أيار الماضي- شهدت اعتماد خطة تهدف إلى إقامة مناطق آمنة لإعلان هدنة دائمة في عدة مناطق، وقد سجل تراجع ملحوظ في المعارك منذ ذلك الحين.

وتعقد محادثات أستانة -التي تتمحور حول الأمن- قبل جولة سابعة من مفاوضات سياسية مرتقبة بجنيف في 10 يوليو/تموز الجاري برعاية «الأمم المتحدة».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا تركيا إيران أستانة المناطق الآمنة

توقعات بعمل عسكري تركي ضخم بعفرين شمالي سوريا