أقر البرلمان الأوروبي اليوم الخميس، مشروعا يطلب تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في نبأ عاجل بثته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، التي نقلت أيضا عن الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي «عمر جليك»، قوله اليوم، إن بلاده ترفض بشكل قطعي أي عرض مقدم من الجانب الأوروبي من قبيل تعزيز التعاون مع أنقرة في مكافحة الإرهاب والهجرة وغيرها، بديلا لمحادثات انضمامها التام إلى الاتحاد.
وأوضح «جليك» في تصريح للصحفيين قبيل لقائه المفوض الأوروبي للتوسعة وسياسة الجوار «يوهانس هان» في أنقرة، أن الذين يفتحون الباب أمام هذه العروض إنما يفسحون المجال للذين يرغبون في عرقلة المشروع الأوروبي.
وأكد «جليك» أن محادثات انضمام أنقرة إلى عضوية الاتحاد الأوروبي تعد بمنزلة العمود الفقري الذي ترتكز عليه علاقات الجانبين، مشيرا إلى أن أي عرض بديل عن محادثات الانضمام يعد مخالفا لطبيعة وروح العلاقات القائمة بين الطرفين منذ فترة طويلة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صوت البرلمان الأوروبي، لصالح تجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعارض غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وقف المفاوضات مع تركيا التي بدأت رسميا في 2005 لكنها تجري ببطء منذ ذلك التاريخ.
وكانت «المفوضية الأوروبية» انتقدت في تقرير سابق، رفضته أنقرة، ما وصفته بـ«الانتكاسة» التي تشهدها تركيا حول معايير الانضمام لـ«الاتحاد الأوروبي»، خصوصا بشأن حرية التعبير ودولة القانون.
وهناك مصالح لأوروبا مع تركيا قدد تتضرر كثيراً حال تجميد مفاوضات العضوية مع الاتحاد، ومنها اتفاقيات الهجرة غير الشرعية؛ حيث تعتبر تركيا حائط الصد الأول لأوروبا في هذه المجال.
