في 4 سنوات.. كيف حقق «ريال مدريد» 3 بطولات «دوري أبطال»؟

الجمعة 7 يوليو 2017 03:07 ص

إنجاز تاريخي حققه ريال مدريد بعد الفوز بالبطولة الثانية عشرة لدوري أبطال أوروبا، والثانية على التوالي لتكون سابقة للفريق الملكي، حصد النجمة الأوروبية الثالثة خلال 4 سنوات فقط، جعل من البلانكوس أسطورة في العصر الحديث ومنحه القوة للهيمنة القارة العجوز.

فوز ريال مدريد بثلاث بطولات لأبطال أوروبا خلال أريع سنوات كان له مقدمات عديدة يرصدها سوبر كورة في التقرير التالي..

التعاقد مع كريستيانو رونالدو

في صفقة اعتبرت هي الأغلى في تاريخ كرة القدم، تعاقد ريال مدريد مع النجم البرتغالي الشاب، والحاصل على الكرة الذهبية وبطل دوري أبطال أوروبا، كريستيانو رونالدو قادمًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي.

وجود رونالدو رفقة الفريق الأبيض وإلى جانب كل من كاكا وبنزيما، صنع فريقًا لا يقهر وبدأ في سحب البساط من تحت أقدام لاعبي التيكي تاكا، وأعاد الثقة للاعبي الميرنجي وجماهير المدريستا في عودة البطولات.

كريستيانو كان يملك الإصرار والعزيمة والخبرة التي ستجعله يبقي على مستواه طوال ما يقارب العقد مع الميرنجي، ويساهم في حصده لـ 3 بطولات دوري أبطال أوروبا إلى جانب فوز الدون بثلاث جوائز بالون دور وحصده للقب الدوري الإسباني مرتين وكأس العالم للأندية مثلهما.

لعب رونالدو 394 مباراة مع الفريق الملكي محرزًا 406 أهداف ليصبح الهداف التاريخي للفريق، كما صنع 125 هدفًا، وحقق 3 بطولات دوري أبطال أوروبا، 2 لقب الليجا، 2 كأس السوبر الأوروبي، كأس السوبر المحلي، 2 كأس ملك إسبانيا، 2 كأس العالم للأندية، 3 جوائز بالون دور، 2 أفضل لاعب في أوروبا.

التعاقد مع جوزيه مورينيو

أراد فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فك هيمنة الكتلان على إسبانيا وأوروبا فتعاقد مع جوزيه مورينيو، المدير الفني الذي استطاع قهر برشلونة وحصد لقب دوري الأبطال رفقة إنتر الإيطالي على حساب لاعبي التيكي تاكا.

ريال مدريد كان عقدة كبيرة لم يستطع فكها سوى مورينيو حيث طوال نصف عقد من الزمان، لم يستطع الميرنجي تخطي دور الستة عشرة، حتى قدوم سبشيال وان الذي حرر لاعبو الملكي من تلك العقدة وقضى على شبح الخروج من دوري الأبطال وغرس في اللاعبين الإيمان بأنهم يستطيعون حصد البطولة.

وهذا ما تحدث عنه مورينيو بعد حصد الملكي للبطولة الثالثة في أربع سنوات، حيث أكد أنه حتى مجيئه لم يكن لاعب مثل قائد الملكي راموس يحلم بتخطي دور الـ 16، ولكن بعد ولايته رفع راموس ذات الأذنين ثلاث مرات في أربع سنوات.

فك الارتباط مع مورينيو

كما كان التعاقد مع مورينيو له فوائده، كذلك صار وجوده يعد خطرًا على الفريق الذي بدأ يخطو نحو المجد، حيث بدأت المشاكل تدب داخل غرف خلع الملابس، وصارت الأزمات عنوان الفريق، حيث دخل سبشيال وان في مجموعة مشاكل كبيرة مع نجوم الفريق مثل كريستيانو رونالدو، وإيكر كاسياس.

نجوم الملكي أخبروا رئيس النادي علانية أنه عليه الاختيار بينهم أو مورينيو فما كان من فلورنتينو بيريز، إلا أن يسعى لمطلب الجماهير ونجوم الفريق بفك الارتباط مع سبشيال وان وبدأ السعي نحو من فترة من الهدوء.

قاد مورينيو الميرنجي في 178 مباراة حقق الفوز في 127 وتعادل 28 كما خسر في 23 مباراة، وحقق كأس ملك إسبانيا والدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي.

أنشيلوتي يحصد ما بدأه مورينيو

بدأ أشيلوتي الذي أعاد الهدوء لغرف خلع الملابس داخل الفريق الملكي، في جني ثمار الروح التي زرعها مورينيو في لاعبي الميرنجي، حيث استطاع أن يحصد دوري أبطال أوروبا بعد غياب ما يقارب الـ 12 عامًا عن خزائن البلانكوس.

إصرار أنشيلوتي على استخدام تشكيلة واحدة وعدم الدفع بالاحتياطيين كان أحد أكبر أسباب ضياع الموسم التالي حيث خرج الميرنجي خالي الوفاض بعد خسارة الدوري والخروج من دوري الأبطال على يد يوفنتوس، وكذلك الخروج من كأس الملك بسبب الخطأ الإداراي.

فترة أنشيلوتي كانت لها فضائل كثيرة حيث كانت سببًا في صناعة زين الدين زيدان أحد أفضل مدربي العالم بالوقت الحالي، وتشكيل حصيلته التدريبية.

قاد أنشيلوتي الملكي في 119 مباراة فاز في 89 وتعادل بـ 14 وخسر 16 آخرين، حقق دوري الأبطال وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

زيدان وعودة الأمجاد

بعد رحيل أنشيلوتي تولى رافا بينتيز تدريب الفريق الملكي على أمل إعادته لمنصات التتويج، بدأ بينتيز الموسم جيدًا ولكن بدأ المشاكل تدب داخل الفريق فتراجع في الدوري وكانت خسارة البرنابيو المذلة أمام الغريم برشلونة برباعية نظيفة القشة التي قصمت ظهر البعير لتبدأ الانتقادت حتى إقالته في منتص الموسم وتولي زيدان.

قدوم زيدان أعاد الألفة لغرف ملابس الملكي، كما أنه استطاع إحكام السيطرة على نجوم الفريق، واستطاع أن يصنع سلسلة لا هزيمة تعدت الخمسين مباراة.

قدم زيدان أوراق اعتماده لدى جماهير الملكي ورئيس النادي حيث حصد البطولة الحادية عشرة، كما أنه موسم 2015 بالليجا على بعد نقطة واحدة عن برشلونة، كل هذا منح زيدان الأفضلية في كل شيء كما أنه بدأ الاستعانة بالشباب فأعاد ماركو أسينسيو من الإعارة واستعاد موراتا من يوفنتوس.

كما أدرك خطأ أنشيلوتي السابق حيث بدأ في الاعتماد على الاحتياطيين مما منحه قوة في الاختيارات، وبدأ يسير نحو تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائن الملكي وأيضًا الحفاظ على لقب دوري الأبطال ليحقق الثنائية بعد مرور خمسين عامًا على الملكي.

قاد زيزو الملكي في 87 مباراة حقق الفوز في 66 وتعادل في 14 وخسر 7 فقط، محرزًا بطولتين لدوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية ولق لادوري الإسباني.  

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رونالدو راموس زيدان مورينيو ريال مدريد