أوقفت السلطان الإيرانية، زورقا سعوديا، بدعوى دخوله المياه الإقليمية للبلاد.

ونقلت وكالة «فارس»، أن الحرس الثوري أوقف الزروق السعودي، واعتقل 4 أشخاص كانوا على متنه، تمهيدا للتحقيق معهم.

وقال مدير دائرة الشؤون الحدودية في وزارة الداخلية الإيرانية «مجيد آقابابائي»، إن ركاب الزورق هنود الجنسية.

وأضاف، أن «بحرية الحرس الثوري قد أوقفت الزورق المذكور على مسافة 4 أميال إلى الغرب من جزيرة فارسي في الخليج الفارسي، بسبب انتهاك المياه الإقليمية الإيرانية».

ووفق المراحل القانونية، فقد تم تسليم هؤلاء إلى مقر قيادة خفر السواحل الإيرانية.

وأوضح مصدر مطلع للوكالة، أن «الزورق جاء من ميناء دارين السعودي قبل انتهاكه المياه الإيرانية»، مؤكدا أن «السلطات الإيرانية ستتعامل مع المعتقلين وفق المواثيق الدولية وحقوق البحار».

وأكد أن قوات خفر السواحل، تعتبر صون المياه الإقليمية الإيرانية، مبدءا ثابتا، وفيما تحترم بلدان الجوار لا تسمح لأي أحد بانتهاك المياه الإقليمية للبلاد.

وقبل نحو أسبوع، أعلنت إيران عودة 7 صيادين إيرانيين، اعتقلهم خفر السواحل السعودي قبل عام.

وأوقفت السعودية في 19 يونيو/ حزيران الماضي، 3 صيادين إيرانيين آخرين، وذكرت وسائل إعلام إيرانية آنذاك أن خفر السواحل السعودي فتح النار على قوارب صيد إيرانية في الخليج فقتل صيادا واعتقل 3 آخرين.

وقالت وزارة الإعلام السعودية إن السلطات اعترضت القارب في المياه السعودية في 16 يونيو/ حزيران الماضي، وأن ثلاثة من أفراد الحرس الثوري الإيراني اعتقلوا في الواقعة.

يذكر أن المملكة السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران مطلع يناير/ كانون الثاني 2016، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها مقارها الدبلوماسية، حيث هاجم متظاهرون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، كما هاجمت عناصر من ميليشيات «الباسيج» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».