يستعد ملايين الأتراك، في أنحاء البلاد، للاحتفال بذكرى إفشال محاولة الانقلاب في 15 من يوليو/ تموز، والتي اتهمت جماعة «فتح الله كولن» بالوقوف خالفها.

ومن المُقرر أن تبدأ الاحتفالات في البلاد، يوم الثلاثاء المُقبل، إذ سيقوم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وعدد من المسؤولين الكبار، ومواطنين، بزيارة قبور ضحايا محاولة الانقلاب الفاشلة.

كما ستُقام فعاليات في بعض الأماكن الرمزية التي شهدت حوادث بارزة خلال ليلة الانقلاب، مثل الفندق الذي قصفه الانقلابيون حين كان الرئيس التركي داخله، ومطار أتاتورك الدولي في إسطنبول.

وستعقد الأحداث الرئيسية يوم السبت المُقبل المُوافق 15 يوليو/تموز، حيث ستنطلق مسيرة «الوحدة الوطنية» بحضور الرئيس التركي، على جسر «شهداء 15 يوليو» المعروف سابقاً باسم «جسر البوسفور».

وسيفتتح الرئيس التركي نصباً تذكارياً بتاريخ 15 يوليو/تموز، بالقرب من جسر «شهداء 15 يوليو»، على الطرف الآسيوي لمدينة إسطنبول، حيث وقعت مواجهات شديدة، راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس التركي خطاباً أمام البرلمان في العاصمة أنقرة.

هذا وقد بات يوم 15 من يوليو/تموز عطلةً رسمية في تركيا، بمناسبة ذكرى محاولة الانقلاب، حيث أصبح هذا اليوم الذكرى السنوية للديمقراطية، ويوم التضامن الوطني.

يُذكر أن السلطات التركية تتهم جماعة «فتح الله كولن»، والأخير يُقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، بتدبّير محاولةً للانقلاب على الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطياً، فيما قالت إنه محاولة من جماعة «كولن» للاستيلاء على السلطة، وفرض الأحكام العرفية، في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، عبر تحركات للجيش في ذلك التاريخ.

وقد تمكّنت القوات العسكرية الموالية للحكومة، من إحباط هذه المحاولة، جنباً إلى جنب مع وحدات الشرطة، والملايين من المواطنين الأتراك.

وخلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، قُتِل ما لا يقل عن 248 شخصاً، معظمهم من المدنيين، على أيدي الجنود الانقلابيين، في حين أُصيب قرابة 2000 شخص.