إيران.. مقتل عنصر بـ«الحرس الثوري» في اشتباكات مع الأكراد

الاثنين 10 يوليو 2017 11:07 ص

تحدثت مصادر صحفية، اليوم الاثنين، عن مقتل أحد عناصر «الحرس الثوري» الإيراني في اشتباكات مع الأكراد غربي البلاد.

جاء ذلك بعد أقل من أسبوعين على اغتيال ضابط من قوات «الحرس الثوري» مع عائلته غربي إيران، على أيدي تنظيم «بيجاك» الكردي.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية حينها أن 8 مسلحين من تنظيم «بيجاك» الجناح العسكري لـ«حزب العمال الكردستاني» الإيراني المعارض، هاجموا، منزل ضابط بقرية ذاكر لو التابعة لقضاء بل دشت في محافظة أذربيجان، وقاموا بقتله مع زوجته وابنته بعد إطلاق 10 رصاصات عليهم.

وتنظيم «بيجاك»، هو تنظيم كردي انفصالي يعني اسمه بالكردية «حزب الحياة الحرة لكردستان»، وينشط التنظيم في شمال غرب إيران، أو ما يعرف بمنطقة أذربيجان الغربية، ويشن بين الحين والآخر هجمات مسلحة ضد «الحرس الثوري» الإيراني.

ووفق بيانات استخبارية أمريكية، تبلغ نسبة الأكراد في إيران 10% من أصل أكثر من 75 مليون نسمة، هم مجموع الشعب الإيراني، واتسمت العلاقة بين الأكراد والأنظمة المتعاقبة بالمد والجزر، ولم تخل من صدامات دامية.

وينتشر أكراد إيران على وجه الخصوص في محافظات كردستان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية وإيلام في شمال إيران وغربها، وكادوا بعد عدة نزاعات أن يحققوا حلم الدولة عام 1946، حين أعلنوا «جمهورية مهاباد» في عهد الشاه الإيراني «محمد رضا بهلوي».

لكن السلطات الإيرانية نجحت، بعد أشهر قليلة، في القضاء على الدويلة الوليدة، لتستمر علاقة المد والجز مع نظام الشاه، وصولا إلى عام 1979 حين أطاحت الثورة الإسلامية بنظام الشاه وسمحت لـ«الخميني» بقيادة البلاد.

ورفضت الأحزاب الكردية في إيران الدستور الإيراني الجديد، بعد أن اعتبروا أنه يكرس العنصرية والتفرقة بين المواطنين، مما دفع «الخميني» إلى إصدار فتوى ضد الأكراد تعتبر أن «الكرد كفار»، وقصفت الطائرات عدة مناطق كردية.

وأسفر قمع السلطات الإيرانية لانتفاضة الأكراد وحراكهم المسلح، الذي استمر من 1979 إلى 1988، تاريخ انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، عن مقتل 3 آلاف كردي، حسب مسؤول في حزب «الكوملة الكردستاني» الإيراني.

وأقدمت السلطات الإيرانية على اغتيال عدد من قادة الأكراد، من أبرزهم زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» الإيراني، «عبدالرحمن قاسملو»، الذي قتل، على يد المخابرات الإيرانية في فيينا عام 1989، حيث كان يخوض مفاوضات مع النظام الإيراني نفسه.

واستمرت السلطات الإيرانية في اغتيال قادة الأكراد، وفي القمع السياسي المتمثل بمنعهم من المشاركة في الحياة السياسية بشكل مستقل وحظر الأحزاب الكردية، وأهمها حزب «الكوملة» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الحرس الثوري الأكراد