السعودية: الإجراءات ضد قطر لتصحيح مسارها مع دول الخليج

الاثنين 10 يوليو 2017 03:07 ص

قالت السعودية إن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع المقاطعة لقطر، موجهة للحكومة القطرية «لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي».

جاء هذا خلال جلسة مجلس الوزراء، التي رأسها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وعقدت بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة، بحسب «واس».

وتعد هذه أول جلسة لمجلس الوزراء تعقد بعد أن أصدر العاهل السعودي 21 يونيو/ حزيران الماضي أمراً ملكياً بتعيين نجله الأمير «محمد» ولياً للعهد؛ بدلا من الأمير «محمد بن نايف» الذي أعفاه من منصبه.

وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة «عصام بن سعد بن سعيد»، في بيانه عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تطرق إلى البيان المشترك الذي أصدرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الخميس الماضي، بعد استلام الرد القطري (على مطالب الدول الأربع) من الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» أمير الكويت.

وجدد مجلس الوزراء «الشكر والتقدير» لأمير الكويت «على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرصه على وحدة الصف الخليجي والعربي».

وشدد مجلس الوزراء السعودي على ما اشتمل عليه البيان من مضامين، وأن «الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها».

وتشكل أزمة الخليج الراهنة أكبر تهديد لمجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه في العام 1981، حيث لم يسبق أن شهدت المنطقة أزمة سياسية بهذا الحجم وهذا العمق، كما لم يسبق منذ استقلال دول الخليج الست أن تعرضت أي دولة لحصار اقتصادي وسياسي كالذي تتعرض له قطر حاليا، وهو ما دفع إلى فتح باب الأسئلة واسعا عن مستقبل مجلس التعاون الخليجي.

يشار إلى أنه في 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

ويشهد مجلس التعاون الخليجي أعنف وأعمق انقسام في تاريخه منذ اتخاذ ثلاث من الدول الأعضاء (السعودية والإمارات والبحرين) قراراً مفاجئاً صباح الاثنين 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والتجارية مع دولة قطر، وإغلاق حدودها البرية الوحيدة مع المملكة، إضافة إلى وقف كافة الرحلات الجوية التي تربط هذه الدول الثلاث بالدوحة، فضلاً عن إغلاق المجالات الجوية لهذه الدول الثلاث أيضاً أمام الطائرات القطرية، فيما تقدمت هذه الدول بعد أسابيع من هذا الإجراء بقائمة مطالب من 13 بنداً للدوحة وطلبت تنفيذ هذه المطالب مقابل رفع الحصار عن قطر، إلا أن قطر اعتبرت هذه المطالب «غير واقعية».

ونهاية الشهر الماضي، قال «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي إن الأزمة التي تعصف بالخليج حاليا ترسم ظلالا من الريبة على فكرة الوحدة الخليجية، مشككا في قدرة الوساطة الكويتية على إنهاء الخلاف الحالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأزمة القطرية الأزمة الخليجية السعودية قطر الكويت وساطة