اشتباكات متواصلة شرقي طرابلس وإغلاق الطريق الساحلي

الاثنين 10 يوليو 2017 04:07 ص

تواصلت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي، بين فصائل ليبية متصارعة، شرقي العاصمة طرابلس، وسط استمرار لغلق الطريق الساحلي، ومنع السكان من العودة إلى منازلهم.

واندلع القتال يوم الأحد، عندما حاولت جماعات مسلحة تعارض حكومة «الوفاق الوطني» التي تدعمها الأمم المتحدة الاقتراب من العاصمة، وقوبلت بمقاومة من جماعات منافسة متحالفة مع الحكومة.

وهذه أحدث هجمات لمعارضين لحكومة «الوفاق الوطني»، وهي الهجمات التي استمرت رغم محاولات الحكومة للحصول على تعاون جماعات مسلحة تنشط في المدينة وتهدئة العنف في العاصمة أو بالقرب منها.

ونقلت «رويترز»، عن «الشريف جاب الله» المتحدث باسم بلدية القره بوللي، التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن طرابلس: «في الوقت الحالي نسمع أصوات إطلاق نار كثيف».

وأضاف أن المسؤولين المحليين تلقوا تقارير عن مقتل شخصين بسبب الاشتباكات أحدهما مصري.

وتابع: «الاشتباكات نتج عنها دمار هائل في المنازل والمحلات التجارية بسبب القصف العشوائي كما أجبرت عددا كبيرا من السكان على النزوح».

ولفت إلى أن «الطريق الساحلي لا يزال مغلقا، والسكان الذين نزحوا من منازلهم علقوا بسبب إغلاق الطريق».

وتكافح حكومة «الوفاق الوطني» لبسط سيطرتها منذ وصولها إلى طرابلس في مارس/ آذار من العام الماضي.

وقوبلت الحكومة بالرفض من فصائل تسيطر على شرق ليبيا حيث يعزز القائد العسكري «خليفة حفتر» موقفه، ويعين عمداء بلديات من العسكريين.

بينما سخر الكاتب المصري «جمال سلطان»، من إعلان «حفتر» سيطرته على 90% من بنغازي.

ونقل «سلطان»، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلا: «العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم جيش حفتر: نسيطر الآن على 90% من بنغازي».

وعلق عليها بالقول: «العام الماضي كان حفتر يقول سيطرنا على 95%».

والأربعاء الماضي، أعلن «حفتر»، في كلمة متلفزة، سيطرة قواته على «كامل بنغازي»، عقب سقوط منطقة «الصابري»، آخر معاقل «مجلس شورى ثوار بنغازي» (تحالف ثوار سابقين شاركوا بالإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011).

وقتل 268 عسكريا من قوات «حفتر»، العام الماضي، جراء المواجهات المسلحة مع مناهضين لها بمدينة بنغازي.

وتخوض هذه القوات منذ أكثر من عامين، معارك لا تزال مستمرة ضد «مجلس شورى ثوار بنغازي».

ويعتبر النظامين المصري والإماراتي من أبرز داعمي «حفتر»، أحد رموز نظام «القذافي» الذي أطاحت به ثورة شعبية في ليبيا في العام 2011، والطامح إلى السيطرة على مقاليد السلطة في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بنغازي طرابلس حفتر حكومة الوافق الوطني اشتباكات