مستشار «تيلرسون»: جولتنا تستكشف جمع أطراف الخلاف الخليجي للتفاوض

الاثنين 10 يوليو 2017 05:07 ص

قال مستشار بارز للخارجية الأمريكية، إن زيارة الوزير «ريكس تيلرسون»، إلى الخليج، تهدف إلى استكشاف إمكانية جمع كل الأطراف على طاولة التفاوض، مشيرا إلى أنهم يعتقدون أن تحقيق تقدم قد يستغرق أكثر من شهر.

ووصل اليوم الإثنين، «تيلرسون»، إلى الكويت بصفتها دولة الوساطة، في إطار جولة لبحث الأزمة الخليجية الناتجة عن الحملة على قطر، ومن المقرر أن ينتقل منها إلى الدوحة، غداً الثلاثاء.

ولفت «آر سي هاموند» كبير مستشاري «تيلرسون»، إلى أنهم أجروا جولة من التبادلات والحوار و«لم نحرّك الكرة»، مضيفاً: «سوف نعمل مع الكويت ونرى ما إذا كان بإمكاننا مناقشة استراتيجية جديدة».

وتعتبر الكويت المحطة الثانية في جولة «تيلرسون»، حيث أجرى محادثات، أمس الأحد، في إسطنبول، مع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وذكر «هاموند» الذي تحدّث إلى صحفيين في إسطنبول، حيث بدأ «تيلرسون» جولته، أنّ المطالب الثلاثة عشر التي قدمتها دول الحصار على قطر لم تكن قابلة للتطبيق، على الأقل كحزمة واحدة.

وقال مستشار «تيلرسون»، إنّ «الأمر انتهى، لم تستحق (المطالب) التعريج عليها مجدداً كحزمة، ولكن بشكل فردي هناك ما يمكن العمل عليه».

ولم يوضح «هاموند» المطالب التي كان من الممكن تحقيقها ضمن القائمة، لكنّه قال إنّ «ثمة حاجة إلى تنازلات من قبل السعوديين والبحرينيين والإماراتيين والمصريين، من أجل التوصل إلى تسوية».

وأردف قائلاً: «إنه طريق ذو اتجاهين.. لا توجد أيد نظيفة»، مضيفاً أنّ «هناك مزاعم متبادلة في الأزمة بالتورط بشكل أو بآخر في تمويل متطرفين».

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمّنت 13 بنداً، اعتبرتها قطر تمس «سيادة واستقلاليّة الدوحة».

وشملت الإملاءات التي رفضتها الدوحة، خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية، فضلاً عن إغلاق قنوات «الجزيرة»، وعدد من وسائل الإعلام.

لكنّ مجموعة دول الحصار خفضت سقفها، خلال اجتماع لوزراء خارجيتها في القاهرة، الأربعاء الماضي، وخرجت في بيان من ست نقاط.

ويوم الجمعة الماضي، وبعد ساعات قليلة من صدور بيان لدول حصار قطر (السعودية، الإمارات، البحرين ومصر)، اختارت من خلاله التصعيد، وإنهاء الوساطة الكويتية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن زيارة «تيلرسون» إلى الكويت.

واليوم الإثنين، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إنّ «جولة تيلرسون المكوكية بين الكويت وقطر والمملكة العربية السعودية، والتي تبدأ اليوم الإثنين وتستمر حتى الخميس، سوف تشمل اجتماعات مع قادة عرب لاستكشاف سبل جديدة لتسوية الأزمة المستمرة رغم جهود الوساطة الكويتية لإنهائها».

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخيلجية قطر الأزمة القطرية أمريكا جولة خليجية تيلرسون