مقتل «علي جعفري» أحد قادة لواء «فاطميون» في سوريا

الثلاثاء 11 يوليو 2017 05:07 ص

نقلت قناة روسيا اليوم، عن وكالات أنباء إيرانية، مقتل «علي جعفري»، أحد قادة لواء «فاطميون» الأفغانية، التي تقاتل مع قوات الحرس الثوري الإيراني وتحت إمرتها في سوريا.

ولم تذكر وكالات الأنباء أي تفاصيل أخرى عن الحادث.

ومن المعروف أن اللواء ينفذ مهام دفاعية عن مرقد السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.

وكان قائد ومؤسس لواء فاطميون «علي توسلي»، قتل في معارك في ريف درعا الشمالي، في مارس من عام 2015.

وقد شكل «الحرس الثوري» الإيراني عام 2013 للمقاتلين الأفغانيين لواء خاصا بهم باسم «لواء فاطميون»، كما شكل «حزب الله» اللبناني فرعا جديدا له بينهم باسم «حزب الله أفغانستان».

وشكل «الحرس الثوري» أيضا في بداية عام 2016 قوة عسكرية من الشيعة الباكستانيين باسم «لواء زينبيون» حيث قتل المئات خلال الأعوام الماضية.

وتوسع المخطط الإيراني في تجنيد الشيعة الأفغان، إذ افتتح مكاتب ومقرات لـ«لواء فاطميون» في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين مع مغريات تقدم لهم، وهي منحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية الإيرانية، فضلا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل 600 إلى 700 دولار مقابل البقاء في سوريا لمدة شهر ونصف.

كما أوصى المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي» سابقا بضرورة منح الجنسية الإيرانية للمقاتلين الأفغان في «لواء فاطميون» الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري.

وكان البرلمان الإيراني وافق في مايو/أيار من العام الماضي على منح الجنسية لعائلات القتلى الأجانب الذين لقوا حتفهم نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى الآن، وينطبق ذلك على الأفغان الذين يقاتلون في سوريا.

يذكر أن إيران عمدت إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية «الحرس الثوري»، وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة، وأخرى تضم باكستانيين شيعة.

وأغلب عناصر «لواء فاطميون» -الذي يعد أحد المجموعات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري- من الأفغان، خاصة المقيمين بإيران، ويخضع لإشراف «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.

ومنذ تدخلها العسكري لمساندة رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في قمع الثورة الشعبية التي اندلعت ضده في 2011، تتكبد إيران بين الحين والآخر خسائر في صفوف جنرالاتها وجنودها الذين سقط منهم الكثيرون.

والشهر الماضي، قُتِلَ قائد الاستخبارات بميليشيات فاطميون وذلك بانفجار لغم في منطقة التنف الحدودية بين سوريا والعراق، بحسب وكالة «أبنا» الإيرانية.

يذكر أن ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية والميليشيات المنتشرة في سوريا تقدمت من الجهتين العراقية والسورية نحو الحدود منذ أسابيع في محاولة للسيطرة على معبر التنف الحدودي، وسط تحذيرات من الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية، بقصف هذه الميليشيات إذا اقتربت من هذه المنطقة.

وكانت ميليشيات عراقية وأفغانية تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، غيرت مسيرها نحو معبر ظاظا، بعد أيام من تعرض قافلة من هذه الميليشيات لقصف أميركي بالقرب من معبر التنف الحدودي، قبل حوالي أسبوعين.

وكانت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، ألقت الشهر الماضي، منشورات ورقية تطالب قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها بالتراجع إلى نقطة ظاظا على طريق دمشق – بغداد الدولي، مشيرة إلى أنها ستدافع عن قواتها في معبر التنف، الحدودي الذي اعتبرته منطقة آمنة.

المصدر | الخليج الجديد+ روسيا اليوم

  كلمات مفتاحية

فاطميون سوريا حزب الله