بـ5 طرق.. كيف نواجه العنصرية في ملاعب كرة القدم؟

الثلاثاء 11 يوليو 2017 04:07 ص

في أبريل الماضي، وخلال مباراة في الدوري الإيطالي بين كالياري وبيسكارا، تعرض اللاعب سولي مونتاري لهتافات عنصرية من الجماهير وكان ضمنهم عدد من الأطفال، وصرح الغاني سولي مونتاري بعد المباراة «كان هناك طفل صغير يقوم بالأمر مع أهله في مكان قريب، فذهبت نحوه وقلت له ألا يقوم بذلك وأعطيته قميصي لأُعلمه أنه لا يجب أن يقوم بأمور كهذه، أردت فقط أن أكون مثالاً».

بعد هذه الحادثة وفي الشوط الثاني استمرت الهتافات، وقال سولي مونتاري أنه كان يجب على الحكم إيقاف المباراة واعترض عليه وهو ما كلفه بطاقة صفراء ودفع مونتاري إلى مغادرة الملعب مع بداية الوقت الإضافي تاركًا فريقه يلعب بـ 10 لاعبين.

تملك العنصرية العديد من الوجوه البشعة في البلدان المختلفة وتضر بلعبة كرة القدم، وغالباً ما وعد الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي الضحايا من اللاعبين بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، فما هي الخطوات التي يجب اتخاذها؟

1- عقوبة إيقاف

في سبتمبر 2012، كشف الاتحاد الإنجليزي أن جون تيري مدان بفعل عنصري تجاه أنطون فيرديناند ضمن مباراة في الـ«بريميرليغ» في أوكتوبر 2011، وواجه عقوبة الإيقاف لأربع مباريات مع غرامة 220 ألف باوند. وقبلها بأسبوع واحد كانت الحادثة الشهيرة بين باتريس إيفرا ولويس سواريز التي أوقف بعدها الاوروغوياني لمدة 8 مباريات وتعرض لغرامة بقيمة 40 ألف باوند.

سواريز نفسه تم إيقافه 4 أشهر لعضه جورجيو كيليني في كأس العالم 2014 ومنع من الدخول إلى أي ملعب كرة قدم في فترة الإيقاف، وعلى الرغم من أن فعل العنصرية أخطر بكثير مما قام به سواريز إلا أن عقوبته كانت أقل شدة، ولذلك فإنه يجب على الاتحاد الدولي والاتحاد الأوروبي والاتحادات المحلية التشدد بالعقوبات المتعلقة بالعنصرية.

2- إيقاف المباراة

لا يعد أمراً عادلاً الطلب من أي لاعب متابعة المباراة في مثل هذه الظروف التي توجه فيها إهانات عنصرية نحوه، وفي الوقت الذي يتم اتخاذ فيه إجراءات بعد المباراة بحق المذنبين، فإن ذلك لا يغير مما يتعرض له اللاعب كونه لا يجب أن يمر بمثل هذه التجربة السيئة على الصعيد النفسي والإنساني.

في كأس القارات الأخيرة، كان يحق للحكام إيقاف المباراة في حال تم سماع أي هتاف عنصري من الجماهير وهو ما يجب أن تعتمده الاتحادات في المستقبل.

3- تعميم التجربة الإنجليزية

نجح الدوري الإنجليزي وإنجلترا بتفادي الأحداث العنصرية في ملاعب كرة القدم أكثر من أي بلد آخر، ويتحدث سالي مونتاري عن تجربته «لم أسمع شيئًا كهذا في إنجلترا لأنهم لا يتسامحون مع هذا الشيء».

الطريق الأهم لنزع العنصرية من جذورها هو عمل كل ناد على السيطرة على الجماهير في الملاعب، وتحميل المخالفين غرامات عالية تجعلهم يفكرون ألف مرة قبل القيام بذلك.

4- تشجيع ضحايا العنصرية على التحدث

العنصرية لا تتم فقط في ملاعب كرة القدم أمام ملايين الجماهير على الكاميرات، بل تتم أيضاً بشكل يومي، وبالنظر إلى مدربي الدوري الإنجليزي مثلاً فإن أغلبية كبيرة من المدربين هم من البشرة السمراء.

يجب على الأشخاص الذين يكونون ضحايا للعنصرية التحدث إلى العالم عن مشكلتهم لمواجهتها، ويجب على كل لاعب يصل حديثاً إلى دوري معين أن يتم تعليمه كيفية التعامل مع هذه الأحداث وما هي الطرق التي يجب أن يسلكها للوصول إلى العدالة التي يستحقها في هذا الأمر.

5- العمل على إدخال قانون روني

«قانون روني» هو نظام موجود في كرة القدم الأمريكية يلزم الأندية بإقامة مقابلات عمل مع أشخاص من الأقليات لاستلام تدريب الأندية وأعمال في النادي وذلك لضمان حصولهم على فرصة تقديم أنفسهم وتفادي أي عنصرية ممكنة تقف حاجزاً أمام إظهار قدراتهم. فوصول العديد من أفراد الأقليات إلى مواقع جيدة في الأندية سيقلل من مشاكل العنصرية.

تحتاج محاربة العنصرية إلى وقت طويل وعمل دائم التطوير، وهي معركة يجب خوضها كل يوم لتنظيف كرة القدم من أسوأ آفة على الإطلاق.

  كلمات مفتاحية

إنجلترا الدوري الإنجليزي العنصرية