قال «أنور قرقاش»، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إنه لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول الأربع التي تقاطعها، مشيرا إلى أن الأمور تتجه نحو «قطيعة ستطول».
وكتب «قرقاش» على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الساعات الأولى من صباح اليوم: «متجهون إلى قطيعة ستطول، هو ملخص الشواهد التي أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي فالدول الأربعة المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية».
وأضاف: «الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات».
وتابع: «للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها في هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها».
وأشار الوزير الإماراتي إلى أنه «برغم أننا قد نخسر الجار المربك والمرتبك... نكسب الوضوح والشفافية، وهو عالم رحب واسع سنتحرك فيه مجموعة متجانسة صادقة».
وأوضح: «نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل الأطراف حسب مصالحه الوطنية وثقته في من حوله وقراءته لجواره، ولعله الأصوب في ظل اختلاف النهج وانعدام الثقة».
ويؤكد حديث «قرقاش» أنه لا انفراجة في الأزمة، لا سيما بد أن غادر وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» منطقة الخليج الخميس عقب جولة خليجية استغرقت أيام بهدف تخفيف أسوأ خلاف ينشب منذ سنوات بين دول عربية متحالفة مع الولايات المتحدة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وأغلقت طرق الانتقال بينها وبين قطر في الخامس من يونيو/حزيران الماضي متهمة إياها بدعم الإرهاب وخصمها إيران وهو ما تنفيه الدوحة.
وخلال زيارته للدوحة وقع «تيلرسون» اتفاقا أمريكيا قطريا يتعلق بتمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم.
وقالت الخارجية الأمريكية يوم الخميس، إن «تيلرسون» يأمل أن تجري الأطراف المتنازعة مفاوضات مباشرة قريبا.
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبدالله بن زايد»، إن أمام قطر خيارين فقط في الأزمة الحالية، إما أن تكون عضوا في التحالف الذي يضم بلاده وآخرين لمكافحة الإرهاب، على حد قوله، أو «مع السلامة».
فيما قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، إن أزمة قطر الحادة تحولت إلى مزمنة وباتت فرص حلها ضئيلة في الوقت الحالي.
