أثار قرار وزارة التعليم السعودية، ببدء تطبيق برنامج التربية البدنية في مدارس البنات اعتبارًا من العام الدراسي الجديد، الكثير من التساؤلات عن آلية تطبيقه، فيما رجح خبراء تعليميون ألا يتم إلزام الطالبات بـ«الزي الرياضي»، وأن يتم الاكتفاء بـ«الزي المدرسي».
يأتي ذلك بالتحديد لأن التطبيق خلال المرحلة الأولية لن يتم بحصص دراسية مجدولة، وإنما «نشاط لا صفي»، وفقًا للمختصين.
في غضون ذلك، اقترحت عضوة مجلس الشورى السعودي، الدكتورة «موضي الخلف»، أن تعتمد وزارة التعليم، إضافة طبعًا إلى حصص التمارين الرياضية الصحية اليومية، رياضة: «السباحة، وكرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، والجري، والتنس».
وقالت حول ذلك المقترح: «كلها تناسب طبيعة المرأة وتُمارس حول العالم». وتابعت في تصريحاتها لـ«الحياة» اللندنية، إن صدور قرار تطبيق برنامج التربية البدنية للبنات جاء «مواكبًا لتطلعات المجتمع السعودي اليوم، ومحققًا لأهداف «رؤية 2030» في ما يتعلق برفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع».
وأوضحت «الخلف»: «لا يخفى على أي متعلم أهمية الرياضة لتحقيق الصحة البدنية وبالتالي النفسية والاجتماعية، ولا تختلف الحاجة إلى الرياضة والصحة البدنية بين الذكور والإناث. كما تسهم الرياضة في تحقيق أهداف تربوية أخرى، مثل تعلم العمل ضمن روح الفريق الواحد والمنافسة الإيجابية والثقة بالنفس وغيرها».
وبينت أن القرار «جاء ليحسم جدلًا اجتماعيًا طال بلا معنى، وعلينا اليوم بدل الاستمرار في جدال مشابه أن ننفض غبار التراكمات الاجتماعية السابقة، وأن نركز على كيفية تطبيق هذا القرار بالطريقة الصحيحة، التي تضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه»، موضحةً أنه «لا يزال أمام الوزارة تحديات في هذا الشأن، أهمها تأهيل الكوادر البشرية المناسبة للقيام بتدريس هذه المادة، إضافة إلى التحديات الفنية المتعلقة بتجهيز صالات رياضية بمدارس البنات، وتزويدها بالمعدات والأدوات اللازمة».
جدير بالذكر أن جامعة الطائف، أعلنت الأربعاء الماضي، اعتماد وزير التعليم الدكتور «أحمد بن محمد العيسى»، قرارات مجلس الجامعة الصادرة مؤخرًا بخصوص إقرار تقديم مجموعة من البرامج الأكاديمية الجديدة، من ضمنها أول برنامج لإعداد معلمات التربية البدنية للبنات في الجامعات السعودية، إلى جانب برامج أكاديمية أخرى كان المجلس قد أقرها في جلسته الخامسة في شهر شعبان الماضي.
