الجزائر: سلفيو البلاد يرسلون تقارير للسعودية تتهمنا بعبادة الأوثان

السبت 15 يوليو 2017 05:07 ص

اتهم «محمد عيسى»، وزير الشؤون الدينية الجزائري، سلفيي بلاده، بإرسالهم مذكرة إلى السعودية تتهم الجزائر بأنهم عبدة أوثان.

جاء ذلك بعد احتدام جدل كبير في الجزائر خلال الأيام القليلة الماضية، مازالت تفاعلاته تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، حول دفن إمام في مسجد.

وبدأت القضية عندما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للقبر الذي شيد لدفن الإمام «أحمد اليوسفي» بتاريخ 28 من شهر رمضان الماضي، تنفيذا لوصيته التي تركها بدفنه في المسجد الذي كان يعمل إماما فيه، و الموجود ببلدية عين مران بولاية الشلف.

وأصدر مجموعة من شيوخ السلفية في الجزائر بيانا استنكروا فيه قيام سكان البلدية بدفن الإمام  في فناء المسجد تنفيذا لوصيته.

وأكد البيان «أنه لا يجوز تنفيذ وصية الموصي بدفنه في المسجد أو فنائه وملحقاته، لكونها وصية جارة باطلة، تخالف صحيح دين الإسلام، وصريح النصوص، ومن نفذ الوصية أو أعان على تنفيذها، فقد أتى منكرا من العمل وزورا، وسيلحقه إثم صنيعه ووزره إلى قيام الساعة».

وتوجه أصحاب البيان المؤرخ في 5 يوليو/ تموز الحالي إلى المسؤولين، قائلين «فنهيب بكل من يصله هذا البيان من المسؤولين في هذه البلاد أن يولي هذا الأمر أهميته ويبذل جهده ووسعه في إصلاح ما أفسد القوم، ويعيد المسجد إلى حاله الأول خاليا من القبر».

وأكد «عيسى»، أن «التقارير التي وصلته، تؤكد أن المعني مدفون على الرصيف المحاذي للمسجد وليس داخله، وشدد على أن الأمر لن يتكرر مرة أخرى، وأن والي المنطقة أمر بفتح تحقيق في القضية»، وفقا لقناة «النهار» الجزائرية.

وهاجم الوزير الجزائري بيان شيوخ «السلفية الوهابية» في الجزائر دون أن يسميهم واتهمهم بإرسال بيانهم للمملكة العربية السعودية ليقولوا «إن بلدنا بلد عبد الأوثان».

وأشار إلى أن شيوخ السلفية لم يذكروا الحقيقة كاملة في بيانهم، وهي أن الإمام المدفون، لما كان على قيد الحياة كان يمنع دخولهم ودخول أفكارهم السلفية الوهابية إلى مسجده، وأنه كان بالدارجة الجزائرية «يكسلهم» (أي يشبعهم ضربا!).

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الوهابية عبادة الأوثان الجزائر إمام مسجد