إجراءات مصرية مشددة في المنتجعات السياحية

الأحد 16 يوليو 2017 08:07 ص

فرضت السلطات المصرية، أمس السبت، إجراءات جديدة لتشديد الأمن بالمنتجعات السياحية والترفيهية في مختلف أنحاء البلاد.

فيما فرضت إجراءات رقابية مشددة على العاملين في قطاع السياحة، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان ما جرى عام 2005، في أعقاب تفجيرات شرم الشيخ، جنوب سيناء.

يأتي ذلك، في محاولة لتطويق تداعيات حادثي إطلاق النار على حاجز أمني في «البدرشين»، القريبة من منطقة أهرامات الجيزة، جنوب القاهرة، وطعن سياح في منتجع «الغردقة» السياحي في محافظة البحر الأحمر، على قطاع السياحة.

وفرضت السلطات الأمنية إجراءات أمن مشددة على مداخل المدن السياحية في محافظة «البحر الأحمر» ومخارجها، وقررت الأجهزة الأمنية تحديد دخول مدن المحافظة على من يحملون بطاقات هوية صادرة من المحافظة أو تصريح عمل في أحد المنتجعات السياحية، إضافة إلى إجراء تفتيش دقيق للسيارات والحافلات، وتنفيذ حملات مداهمة لضبط المقيمين من دون تصاريح عمل.

وكانت أجهزة الأمن قررت بعد تفجيرات 2005 وضع شروط على المصريين، خصوصاً شبان مدن الصعيد، الراغبين في دخول المنتجعات السياحية في محافظة البحر الأحمر، أبرزها حمل تصريح أمني.

وكلف النائب العام المصري نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات في حادث «البدرشين» في الجيزة الذي راح ضحيته خمسة عناصر من الشرطة، وطعن سياح في أحد منتجعات الغردقة وأدى إلى مقتل سائحتين ألمانيتين ونفذه أحد المنتمين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

ومن المقرر أن تبدأ النيابة التحقيقات مع منفذ هجوم الغردقة «عبدالرحمن شمس الدين» (28 سنة)، وهو من محافظة «كفر الشيخ» في دلتا النيل، بعد ترحيله إلى القاهرة، فيما أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية عن «الأسف الشديد لمقتل السائحتين الألمانيتين في هجوم الغردقة»، ووصف الهجوم الذي استهدف سيّاحاً أجانب بأنه «عمل إجرامي يثير الصدمة والغضب».

وأعلنت سفيرة تشيخيا في القاهرة «فيرونيكا كوخينيوفا» أن حال التشيخية التي أصيبت في الحادث مستقرة، وأوضحت أن أحد الديبلوماسيين التشيخ وصل إلى الغردقة مساء أول من أمس لمتابعة نقل المصابة (36 سنة) إلى أحد مستشفيات القاهرة.

كما أكد سفير أرمينيا في القاهرة «أرمن ميلوكيان» استقرار حال السائحتين الأرمينيتين اللتين أصيبتا في الحادث، مشيراً إلى أن السفارة على تواصل دائم مع السلطات المصرية لمتابعة سير التحقيقات.

وكان مطار الغردقة الدولي استقبل أمس 1600 سائح ألماني، قدموا لقضاء إجازاتهم على شواطئ المنتجع. وأوضحت مصادر ملاحية أن السياح الألمان وصلوا على متن 9 رحلات جوية، حيث جرى تسهيل إجراءات وصولهم وإقامتهم في الفنادق والمنتجعات السياحية في مدن المحافظة، مشيراً إلى أن النسبة العامة للإشغال السياحي في فنادق الغردقة اقتربت من 65%، موضحاً أن الألمان يمثلون النسبة الأكبر بين سياح منتجعات البحر الأحمر.

وألقى حادث الطعن، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من السياح، بظلاله على الأوضاع الأمنية في محيط المناطق الأثرية في محافظتي الأقصر وأسوان (صعيد مصر)، إذ سارعت أجهزة الأمن إلى فرض مزيد من التدابير الأمنية على الطرق السياحية، وفي محيط المزارات الأثرية والسياحية، وعززت من وجود قوات مكافحة الإرهاب وأجهزة الكشف عن المتفجرات.

ولم ترفع بريطانيا وروسيا بعد حظراً على تنظيم رحلات جوية إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر منذ أسقط تنظيم «الدولة الإسلامية» طائرة ركاب روسية في عام 2015 بعد إقلاعها من مطار «شرم الشيخ»؛ ما أسفر عن مقتل 215 شخصا كانوا على متنها.

وتعتمد مصر إلى حد كبير على السياحة في الحصول على العملة الصعبة.

وتضررت تلك الصناعة بشدة من سنوات الاضطراب السياسي بعد الانقلاب العسكري في مصر، في 3 يوليو/تموز 2013.

  كلمات مفتاحية

هجوم الغردقة السياحة المصرية شرم الشيخ تنظيم الدولة الإسلامية حادث طعن

مقتل 5 شرطيين مصريين في هجوم مسلح بـ«الجيزة»

«الجارديان»: السياحة المصرية مازالت تترنح بسبب الاضطرابات السياسية

قلق مصري من مشروع سياحي سعودي منافس بالبحر الأحمر