ضرب تفجير كبير منطقة عسكرية مغلقة ومهمة في مدينة اللاذقية الساحلية السورية التي تسيطر عليها القوات النظامية، في الوقت الذي أعلن «جيش الإسلام» مسؤوليته عنه.
وانتشرت أربع روايات مختلفة حول التفجير، بحسب صحيفة «الحياة».
وتحدثت وسائل إعلام رسمية سورية عن إطلاق قذيفتين على السفارة الروسية في دمشق أمس، أصابت إحداهما مبنى السفارة فيما سقطت الأخرى في منطقة مجاورة.
بينما ذكر التلفزيون السوري أن «تفجيراً إرهابياً» وقع في منطقة رأس شمرا على بعد 12 كيلومتراً شمال مدينة اللاذقية، موضحاً أن الهجوم أسفر عن مصابين، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.
بينما نقلت وكالة «رويترز» أنباء التفجير عن التلفزيون السوري الرسمي، الذي ما لبث أن عاد وحذف الخبر، ونشر آخَر ينفي التفجير ويعطي رواية مختلفة مفادها أن الأصوات التي سمعت في المنطقة كانت لـ«تدريبات» في منطقة عسكرية.
رواية أخرى تبناها «بهجت سليمان» السفير السوري السابق في الأردن، حين قال إن الانفجار ناجم عن «خطأ تقني في إحدى القطع العسكرية»، وهي رواية كررها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحين أن الانفجار وقع داخل إحدى الثكنات العسكرية التابعة لسلاح البحرية السورية بسبب خطأ فني، مستبعدين أن يكون ناجماً عن عمل إرهابي.
لكن ناشطين آخرين على مواقع التواصل، قالوا إن صوت الانفجار ناجم عن تدريبات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية بأن المنطقة التي سُمع فيها الانفجار شهدت استنفاراً أمنيّاً، وقطع عناصر الأمن الطرق المؤدية إلى رأس شمرا ومنعوا أيّ شخص من الاقتراب.
وكان لافتاً أن وكالة «سانا» التابعة لنظام «بشار الأسد»، لم تذكر الخبر الأساسي أو النفي اللاحق.
ونفت المواقع الإيرانية، مثل «العالم اليوم»، حدوث انفجار في اللاذقية.
وأفادت مواقع إيرانية أخرى بأن الانفجار كان عبارة عن تصوير مَشاهد في مسلسل تلفزيوني.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مصدر في قيادة شرطة اللاذقية، نفيه وقوع أي عمل إرهابي في اللاذقية، مشيراً إلى أن الانفجار كان جزءاً من مشاهد في مسلسل في منطقة رأس شمرا شمال غربي المحافظة.
ووسط تضارب الروايات، أعلنت «هيئة تحرير الشام»، إحدى فصائل المعارضة، مسؤوليتها عن التفجير.
وقال مسؤول في الهيئة إن «وحدات العمل خلف خطوط العدو» التابعة لهيئة تحرير الشام تمكنت من اختراق «ميناء البيضا» قرب منطقة رأس الشمرا في اللاذقية وتفجير سيارة مفخخة بداخله؛ ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية.
يُذكر أن منطقة «الميناء البيضا» في اللاذقية تحتوي على سفن حربية وثكنات عسكرية للقوات النظامية والميليشيات الإيرانية.
