البحرين: اتهام الإمارات بقرصنة «قنا».. صب للزيت على النار

الثلاثاء 18 يوليو 2017 09:07 ص

قال وزير الخارجية البحريني الشيخ «خالد بن أحمد آل خليفة»، أمس الاثنين، إن اتهام الإمارات بقرصنة «وكالة الأنباء القطرية الرسمية» (قنا) في مايو/أيار الماضي، يعد محاولة ممن وصفهم بـ«الأعداء» لـ«تحويل الانتباه عن الحقائق».

وأضاف في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»: «اتهام الإمارات بالاختراق هي أحدث محاولات الأعداء للإساءة ولصب الزيت على النار وتحويل الانتباه عن الحقائق؛ انتبهوا..».

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن دولة الإمارات هي التي قرصنت حساب «وكالة الأنباء القطرية» (قنا).

وذكرت «واشنطن بوست» في تقرير لها أن المسؤولين الأمريكيين علموا الأسبوع الماضي بنتائج تحليل للمعلومات التي جمعتها المخابرات الأمريكية، وبينت أن مسؤولين إماراتيين على أعلى المستويات ناقشوا خطة الاختراق في 23 مايو/أيار الماضي، وجرى تنفيذها في اليوم التالي.

إلا أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، نفى أمس الاثنين، أن تكون بلاده خلف اختراق مواقع قطرية في مايو/أيار الماضي، واصفا تقرير «واشنطن بوست» بـ«الكاذب».

وأضاف «قرقاش» ردا على سؤال بعد كلمة ألقاها أمام «تشاتام هاوس» في لندن: «قصة واشنطن بوست ليست صحيحة، ليست صحيحة أبدا»، متابعا: «القصة ستموت في الأيام القليلة القادمة».

من جانبه، أضاف الوزير البحريني تعليقا على كلمة «قرقاش»: «أخي الدكتور أنور قرقاش عبر عن ما في نفوسنا اليوم في لندن، لا نطلب إلا الحق والصلاح للجميع، ولا نريد إلا التكاتف الصحيح والصدق والالتزام».

جاء ذلك بينما تعهدت دولة قطر، أمس الاثنين، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمقاضاة مرتكبي جريمة قرصنة وكالة الأنباء الرسمية (قنا) وبث تصريحات مفبركة لأمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، في 24 مايو/أيار الماضي، وذلك بعد نشر تقارير صحفية واستخبارية أمريكية أفادت بضلوع الإمارات في عملية قرصنة موقع الوكالة.

وأعربت قطر عن أسفها لضلوع الإمارات العربية المتحدة ومسؤولين كبار فيها في جريمة القرصنة التي تعرضت لها الوكالة، مشيرة إلى أن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة القطرية ما تزال مستمرة.

وأكدت الدوحة أن هذه الجريمة النكراء التي تصنف دوليا من جرائم الإرهاب الإلكتروني من قبل دولة خليجية تعد خرقا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وللاتفاقيات الثنائية أو الجماعية التي تربط بين دول «مجلس التعاون الخليجي» أو «الجامعة العربية» أو «منظمة التعاون الإسلامي» أو «الأمم المتحدة».

وكان موقع «وكالة الأنباء القطرية» قد تعرض لقرصنة في الساعات الأولى من يوم 24 من شهر مايو/أيار الماضي، وتمت فبركة ونشر تصريحات مزعومة عليه نسبت لأمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وهو ما أدى إلى تفجر الأزمة الخليجية الحالية.

وبعد نحو 10 أيام من الاختراق، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا، بزعم تمويلها جماعات متطرفة والتحالف مع إيران، وهو ما تنفيه الدوحة بشكل كامل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر البحرين الإمارات خالد بن أحمد آل خليفة قرصنة قنا الأزمة الخليجية