هل يعرض «السراج» الرئاسة على «حفتر» مقابل توحيد الجيش؟

الأربعاء 19 يوليو 2017 10:07 ص

أفادت مصادر صحفية أن رئيس حكومة «الوفاق الوطني» الليبية «فائز السراج» يستعد للتوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس لعقد لقاء مع اللواء المتقاعد «خليفة حفتر».

ونقلت صحيفة «الحياة» عن المصادر التي لم تسمها أن اللقاء المقرر، الثلاثاء المقبل (25 يوليو/تموز الجاري)، يعقد برعاية الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، بحثا عن حل للأزمة الناجمة عن مأزق الجمود في تطور العملية السياسية.

وبحسب الصحيفة، أضافت المصادر أن اللقاء يأتي في أعقاب خريطة طريق اقترحها «السراج» لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتتطابق مع المبادرة المصرية التي طرحت في أعقاب لقاء أول لـ«لسراج» و«حفتر» وتضمنت اقتراح إجراء انتخابات في ليبيا بحلول فبراير/شباط 2018.

يأتي ذلك فيما، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن «السراج»، أنه ليس ضد ترشيح «حفتر» للرئاسة، الأمر الذي فسر بأنه عرض للأخير بتولي المنصب، في مقابل القبول بتسوية تعيد توحيد الجيش في شرق البلاد وغربها، عملا بتوصيات قدمها «الاتحاد الأوروبي» خلال اجتماع لوزراء خارجية دوله في بروكسيل مطلع الأسبوع الجاري.

وكان رئيس البرلمان الليبي المنعقد بطبرق «عقيلة صالح» رفض خريطة الطريق التي اقترحها «السراج»، قائلا إنه لن يسمح بإجراء أي انتخابات ولن يقبل بمقترحات سياسية، إلا بعد صدور دستور ينظم شكل الدولة.

كما رفضت عضو مجلس النواب الليبي «سلطنة المسماري» مقترح «السراج» ووصفت مجلس رئاسة حكومة «الوفاق الوطني» بأنه غير دستوري.

وقالت «المسماري» الموالية للواء المتقاعد «خليفة حفتر» إن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية لم يضمن حتى الآن في نص إعلان الدستور، وبالتالي كل ما يصدر عن المجلس غير قانوني.

وكذلك رفض عضو كتلة «الوفاق» بمجلس النواب «ميلود الأسود» خريطة «السراج» كونها تتجاوز طرفي الحوار السياسي، وهما المجلس الأعلى للدولة والبرلمان.

أما عضو مجلس النواب «صالح همة» فرحب بخريطة طريق «السراج»، إلا أنه اشترط تفاعل البرلمان معها بشكل إيجابي.

وكان «السراج» أعلن خريطة طريق للخروج من الأزمة بالبلاد تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في مارس/آذار المقبل.

وتتضمن الخريطة مواصلة العمل بالاتفاق السياسي وبقاء حكومة «الوفاق الوطني» لحين تسمية رئيس وزراء جديد واعتماد حكومته من قبل البرلمان.

وقال «السراج» في كلمة متلفزة إن الانتخابات ستفرز رئيسا للدولة وبرلمانا جديدا تستمر ولايتهما 3 سنوات كحد أقصى، أو حتى الانتهاء من إعداد الدستور والاستفتاء عليه، ويكون انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر من الشعب.

واشتملت الخريطة أيضا إعلان وقف جميع أعمال القتال، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب، وتشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة المنقسمة وفصل الصراع السياسي عن توفير الخدمات للمواطنين.

وأضاف «السراج» إلى خريطة الطريق إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، ودراسة آليات تطبيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر والعفو العام، وإنشاء لجان للمصالحة بين المدن.

  كلمات مفتاحية

ليبيا فرنسا السراج حفتر الجيش الرئاسة حكومة الوفاق الوطني

«ماكرون» يجمع «حفتر» و«السراج» في باريس الثلاثاء المقبل (صحيفة)

فرنسا: «حفتر» ليس الممثل الشرعي للجيش الليبي

«السراج» ينفي السماح بدخول قوات إيطالية للمياه الليبية

مجلس الأمن يؤيد الإعلان المشترك لـ«السراج» و«حفتر»