«إخوان» مصر: الاحتلال نجح في تركيع حكام العرب وآخرهم «سلمان»

الأربعاء 19 يوليو 2017 01:07 ص

أكدت جماعة «الإخوان المسلمون» أن استمرار الانتهاكات اليومية المتكررة من جانب الاحتلال الصهيوني وعصاباته في حق المسجد الأقصى والفلسطينيين المرابطين في حرمه، أثبت بالدليل القاطع خيانة وعمالة أغلب الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، وتكشف نجاح الاحتلال في التطبيع وتركيع حكام العرب، وآخرهم خادم الحرمين.

ودعت الجماعة الأحرار في العالم أجمع لتلبية نداء الأقصى وبدء انتفاضة وغضبة إسلامية في شتى الميادين عقب صلاة الجمعة المقبلة؛ لحشد كل مناصري القضية الفلسطينية في شتى بقاع الأرض، في عواصم الدول العربية والغربية.

وقالت الجماعة في بيان، اليوم الأربعاء، إنها تراقب عن كثب تلك الانتهاكات التي تخطت كل الحدود والمعاهدات الدولية التي هي في الأساس مكبلة وخانعة، ولا تنتصر لحقوق الشعب الفلسطيني الموثقة في القانون الدولي.

وأوضحت أن الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في ظل صمت عربي مخز ومخجل، تحمل شعوب ورموز وقادة الأمة الإسلامية مسؤولية التحرك نحو غضبة إسلامية وعربية في شتى أنحاء الوطن العربي وفي عواصم العالم أجمع؛ للضغط على المجتمع الدولي والأنظمة للتدخل لوقف الانتهاكات، وإلزام عصابات الاحتلال برفع أيديها عن المسجد الأقصى المبارك.

وشدد البيان على أن القضية الفلسطينية تمثل قبلة العمل الوطني والإسلامي لكل مسلم وعربي حر شريف، مشيرة إلى أن ما تقوم به عصابات الاحتلال الصهيوني ما هو إلا جزء من مخطط «صفقة القرن» المزعومة؛ لتفتيت الوطن العربي المنقسم على نفسه في الأساس، وتصفية القضية الفلسطينية، وبدء تقسيم المسجد الأقصى؛ تمهيدا لتهويده بشكل كامل.

هذا، وتسود حالة من التوتر في القدس، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ومنعت الفلسطينيين من الاقتراب من باب الأسباط، وذلك بعد عملية استشهد فيها 3 فلسطينيين وقتل إسرائيليان، يوم الجمعة الماضي.

ونصبت سلطات الاحتلال، الأحد الماضي، بوابات إلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى الذي أغلقته الجمعة، لكن الفلسطينيين رفضوا المرور من هذه البوابات والخضوع للإجراءات المشددة وفضلوا أداء الصلاة -لليوم الثالث على التوالي- في الشوارع والساحات خارج المسجد.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عشرات المصلين الفلسطينيين -بينهم خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري- في القدس المحتلة، حيث يواصل الفلسطينيون الصلاة خارج المسجد رفضا للإجراءات الإسرائيلية الجديدة.

واستخدمت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع في تفريق المصلين عند باب الأسباط عقب صلاة العشاء أمس الثلاثاء، وقمعت احتجاجات في المدينة ضد الإجراءات الإسرائيلية التي اتخذت مؤخرا للتضييق على دخول المصلين إلى الأقصى.

  كلمات مفتاحية

فلسطين مصر المسجد الأقصى الإخوان المسلمون الأنظمة العربية التطبيع الحكام العرب