«رايتس ووتش» تطالب بالتحقيق حول موقع إعدام للفارين من الموصل

الأربعاء 19 يوليو 2017 01:07 ص

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، الأربعاء، إن مراقبين دوليين اكتشفوا موقعا للإعدام في غرب الموصل.

وأكدت المنظمة أن ما تم اكتشافه يمثل هذا التقرير دعوة عاجلة للحكومة العراقية للتحرك، إذ يقترن هذا التقرير بشهادات جديدة حول إعدامات في مدينة الموصل القديمة وما حولها، وعمليات التوثيق المستمرة لقتل القوات العراقية رجالا يفرون من الموصل في المرحلة الأخيرة من المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أنه «رغم الوعود المتكررة بالتحقيق في مخالفات قوات الأمن، لم يُثبت رئيس الوزراء حيدر العبادي قيام السلطات العراقية باحتجاز أي جندي مسؤول عن قتل وتعذيب وإساءة معاملة العراقيين في هذا النزاع».

ومن جانبها، قالت «سارة ليا ويتسن»، مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»، «في الوقت الذي يحتفل فيه رئيس الوزراء العبادي بالانتصار في الموصل، يتجاهل طوفان الأدلة التي تثبت ارتكاب جنوده جرائم حرب في المدينة التي وعد بتحريرها. سينهار انتصار العبادي ما لم يتخذ خطوات ملموسة لإنهاء الانتهاكات البشعة على يد قواته».

وتابعت «مراقبون دوليون، سبق وأن قدموا أدلة موثقة سابقا، أخبروا هيومن رايتس ووتش أنه في 17 يوليو/تموز 2017، حوالي 3:30 بعد الظهر، أخذهم أحد أصحاب المحلات، في حي متاخم للبلدة القديمة غربها استعيد من داعش في أبريل/نيسان، إلى مبنى فارغ وأراهم صفا لـ17 جثة لذكور حفاة الأقدام وبزي مدني وسط بركة دماء».

وقال المراقبون إن كثيرين بدوا وكأن أعينهم كانت معصوبة وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.

وكشفوا أن «صاحب المتجر أخبرهم أنه شاهد الفرقة 16 التابعة لقوات الأمن العراقية في الحي قبل 4 ليال، وسمع تلك الليلة طلقات نارية متعددة قادمة من منطقة المبنى الفارغ، وفي صباح اليوم التالي، عندما غادرت الفرقة المنطقة، أخبرهم أنه توجه إلى المبنى ليرى جثثا ممددة في وضعيات تشير إلى إطلاق النار عليها في المكان».

وقالت «ويتسن»: «يبدو أن بعض الجنود العراقيين لا يخافون مواجهة عواقب قتل المشتبه بهم وتعذيبهم في الموصل، بدليل أنهم يرتاحون لمشاركة أدلة لما يبدو أنها صور وفيديوهات صادمة للغاية. التساهل مع أعمال القتل الانتقامية والاحتفالية هذه سترتد آثاره على العراق لأجيال قادمة».

والأسبوع الماضي، قالت منظمة «العفو الدولية»، إنها رصدت نمطا للهجمات التي قامت بها القوات العراقية والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعمها في معركة استعادة الموصل بما ينتهك القانون الدولي الإنساني وربما يصل إلى جرائم حرب.

ودمرت المعارك أجزاء كثيرة بمدينة الموصل وقتل آلاف المدنيين وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم.

وقالت المنظمة إن القوات العراقية وقوات التحالف نفذت سلسلة من الهجمات التي تخالف القانون في غرب الموصل منذ يناير/كانون الثاني معتمدة بشدة على قذائف صاروخية بدائية الصنع ذات قدرة محدودة على التصويب مما ألحق دمارا بمناطق ذات كثافة سكانية عالية.

  كلمات مفتاحية

منظمة هيومن رايتس ووتش الموصل القوات العراقية الجيش العراقي

80% من الموصل «مدمر».. وبغداد تعلن صدمتها من الخسائر

العفو الدولية: معركة غرب الموصل أفضت إلى كارثة إنسانية