تفاصيل جديدة عن بنية «حسم» و«لواء الثورة» في مصر

الأربعاء 19 يوليو 2017 02:07 ص

قالت صحيفة مصرية، إن الأعداد الإجمالية لعناصر حركتي «حسم» و«لواء الثورة»، المناوئتين للانقلاب العسكري في البلاد، «تتراوح بين 60 و80 عنصرا على مستوى الجمهورية». 

وحركة «سواعد مصر» المعروفة اختصارا باسم «حسم»، سبق أن أعلنت العام الماضي تبنيها المسؤولية عن محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار «زكريا عبدالعزيز»، ومفتي مصر السابق الدكتور «علي جمعة».

أما «لواء الثورة»، فقد برزت على الساحة بتبنيها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اغتيال العميد أركان حرب «عادل رجائي»، قائد الفرقة 9 مدرعات بالجيش المصري، وأرفع مسؤول عسكري يتم اغتياله منذ اغتيال الرئيس المصري «أنور السادات» في أكتوبر/ تشرين الأول 1981.

وأضافت صحيفة «الشروق»، الأربعاء، نقلا عن مصادر مجهولة الهوية وصفتها بأنها «إخوانية» و«مقيمة في الخارج»، أن هذه الأعداد «تعمل في مجموعات بنظام خلايا صغيرة يتراوح أعدادها بين 4 و5 أفراد، بشكل منفصل تماما بين كل مجموعة وباقى المجموعات».

وتتبع تلك المجموعات أسلوبا لا يتعلق بالارتباط الجغرافى لأعضائها، الأمر الذي يمنح التنظيم مرونة في تنفيذ عمليات بمحافظات مختلفة دون إلقاء القبض عليهم. 

وتقول المصادر: «تم إعداد هيكل إداري لهذه المجموعات لا يطلع على تفاصيله أكثر من 4 شخصيات على مستوى قطاعات الجمهورية لمنع سقوطها فى يد الأمن بشكل سهل، كما حدث مع اللجان النوعية التى أسستها اللجنة الإدارية الأولى لجماعة الإخوان فى 2014». 

ووفق التقرير، تتمركز هذه المجموعات فى محافظات «الفيوم»، غربي البلاد، و«بني سويف»، و«الجيزة»، جنوب القاهرة، وهي محافظات تتمتع بوجود ظهير صحراوي، يمكنها من التدريب على الأسلحة فى مناطق نائية بعيدة عن أعين المواطنين وأجهزة الأمن. 

ونسبت الصحيفة، المسؤولية عن هذه المجموعات لجبهة القيادي الإخواني الراحل بمكتب الإرشاد «محمد كمال»، الذي تعرض للتصفية برصاص الأمن المصري بعد اعتقاله بساعات، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتنفي جماعة «الإخوان» أي صلة لها بـ«حسم» أو «لواء الثورة»، وتقول إنها تنتهج السلمية ضد الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في البلاد، منتصف العام 2013.

وتضع «حسم» على موقعها الإلكترونى شعار «نحن قدر الله النافذ إليكم» و«بسواعدنا نحمى ثورتنا»، فيما تصف الحركة منشوراتها بـ«البيانات العسكرية» وأنهم يعاهدون الله والشعب المصرى على عدم ترك السلاح إلا وقد تحرر الشعب من ظلم ما وصفوه بالآلة العسكرية الغاشمة ومليشياتها حتى آخر فرد من أفراد الحركة وأنهم لن يغادروا أرض المعركة إلا وهم شهداء أو منتصرون.

وتبنت الحركة المسؤولية عن نحو 10 عمليات خلال شهور، ويقول مراقبون إن «التنظيم المسلح الوليد في مصر في طور التحول إلى تنظيم أكثر احترافية وخطورة، بالنظر إلى التطور العملياتي الذي شهدته الحركة في وقت قصير».

و«حسم» ووفق استقراء بياناتها، أماطت اللثام عن بعض من بنيتها التنظيمية بالإعلان عن وجود وحدة للرصد العملياتي، وفرقة التفجيرات المركزية، وفرقة الاغتيالات، فضلا عن وحدة إعلامية بقدرات عالية على الشبكة العنكبوتية، ما يعني أن عمليات الحركة في تصاعد واضح بشكل أكثر احترافية ودموية.

وسبق لـ«حسم» و«لواء الثورة»، أن أدانتا التفجير الذي طال الكنيسة البطرسية، وسط القاهرة، ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأسفر عن مقتل 25 قبطيا وإصابة 49 آخرين، نافين علاقتهما بالتفجير، ومؤكدين أن معركتهما مع الانقلاب وليس مع أفراد الشعب المصري.

ونفذت «الداخلية المصرية» العديد من عمليات التصفية ضد نشطاء، قالت إنهم ينتمون لـ«حسم» و«لواء الثورة»، وتبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا.

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

مصر حسم لواء الثورة الداخلية المصرية الإخوان محمد كمال