قضت محكمة مصرية، الأربعاء، بأحكام متفاوتة على 6 أشخاص ما بين السجن 15 عاما، والمؤبد 25 عاما، بينهم قياديان بارزان بجماعة «الإخوان المسلمين».

وقال مصدر قضائي، فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث للإعلام، إن محكمة جنايات القاهرة قضت اليوم حضوريا بمعاقبة القياديين بجماعة «الإخوان»، «محمد طه وهدان»، و«محمد سعد عليوة» بالسجن 15 عاما، ومعاقبة 4 متهمين آخرين «2 حضوري ، 2 غيابي» بالسجن المؤبد 25 عاما.

جاء القرار إثر إدانتهم بمحاولة اغتيال المستشار «معتز خفاجي»، رئيس محكمة جنايات الجيزة في 10 مايو/أيار 2015 بمنطقة «زهراء حلوان» جنوب العاصمة.

و«محمد وهدان» و«محمد سعد عليوة»، عضوان بمكتب الإرشاد، أعلى جهة تنفيذية في الجماعة.

وأشار المصدر القضائي إلى أن الحكم أولي قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض (أعلى محكمة طعون) خلال 60 يوما للحضوري، أما الغيابي فحال القبض عليهما أو تسليم نفسهما للشرطة يتقدم بطلب لإعادة إجراءات المحاكمة من جديد.

وتم إحالة المتهمين الـ 6 بينهم 2 هاربان لمحكمة الجنايات في 9 مارس/أذار 2016، وعقدت أولى جلسات المحاكمة في 11 يوليو/تموز من العام ذاته.

ووجهت النيابة للمتهمين عددًا من الاتهامات ومنها «الشروع فى اغتيال المستشار معتز خفاجى، وتولي قيادة بجماعة إرهابية والانضمام إليها، وعضوية مجموعة نوعية منبثقة عن الإخوان، والشروع فى القتل وحيازة المفرقعات واستعمالها لغرض إرهابي»، وهو ما نفاه الدفاع عن المتهمين.

وأصدر القاضي «معتز خفاجي»، الذي يترأس في بعض الأحيان محكمة جنايات القاهرة والجيزة، عدة أحكام على قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، يوم 3 يوليو/ تموز 2013، تتهم السلطات المصرية قيادات «الإخوان» وأفرادها بـ«التحريض على العنف والإرهاب»، قبل أن تصدر الحكومة قرارا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013، باعتبار الجماعة «إرهابية».

فيما تقول جماعة الإخوان إنها تنتهج السلمية في الاحتجاج على الانقلاب العسكري على «مرسي» الذي أمضى عاما واحدا من فترته الرئاسية.