مصادر: تفاقم الخلافات بين «الحوثيين» والمخلوع «صالح»

الخميس 20 يوليو 2017 07:07 ص

كشفت مصادر أن الخلافات تزداد بين ميليشيات «الحوثيين» والرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» لأسباب كثيرة، آخرها قيام «الحوثيين»، المسيطرين على وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب، بتسريح آلاف من الضباط والجنود في ما كان يعرف بـ«الحرس الجمهوري»، وممن لا يزال ولاؤهم لـ«صالح»، من المناصب التي كانوا يشغلونها في وزارة الدفاع.

ونقلت صحيفة «الحياة» عن هذه المصادر أن زعيم «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي» يعاني حالة من الإحباط نتيجة الخسائر التي تتكبدها ميليشياته على يد قوات الجيش الوطني وطيران «التحالف العربي» المساند لشرعية الرئيس «عبدربه منصور هادي».

وقالت المصادر إن أعداد القتلى والجرحى من ميليشيات «الحوثي» قد تتجاوز 50 ألفا منذ بداية الحرب، معظمهم من أبناء القبائل المؤيدة لـ«الحوثي»، ومن بينهم شبان وأطفال يزج بهم «الحوثيون» في الحرب، بعد إخضاعهم لدورات تدريب ميداني وتأهيل فكري (مذهبي) في معسكرات مغلقة في محافظات صعدة وعمران وذمار وصنعاء.

وأوضحت المصادر أنه يتم استدراج الآلاف من عناصر الجيش الموالين لـ«الحوثيين» إلى معسكراتهم في صعدة وعمران وإخضاعهم لدورات ولاء لزعيم «الحوثيين»، وتأهيل على أيدي عناصر حوثية تدربت في إيران على يد خبراء «الحرس الثوري» وفي لبنان على يد خبراء من «حزب الله»، وهو ما أثار انزعاج «صالح» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، خصوصا أن «الحوثيين» شرعوا في إحداث تغييرات خطيرة في مناهج التعليم بهدف تكريس الولاء لـ«الحوثي» و«آل البيت»، على غرار ما حدث بعد ثورة «الخميني» في إيران.

وأشارت المصادر إلى أن الخلاف بين «الحوثيين» وحزب «صالح» ازداد بعدما قام «الحوثيون» بتحويل حرم جامعة صنعاء والجامعات الحكومية في مناطق سيطرتهم ساحات احتفال بما أسموه «أسبوع الصرخة»، وهو شعار «الحوثيين» المستمد من شعار الثورة الخمينية في إيران.

وكان عدد من قيادات «المؤتمر الشعبي العام» حذروا من مخططات «الحوثي» الرامية إلى تنشئة جيل جديد يدين بالولاء المطلق له ولجماعته، من خلال زج آلاف الأطفال في معسكرات تدريب وتأهيل سرية، ونبهت إلى خطورة تغيير مناهج التعليم، بما يفقدها طابعها الديني الوسطي المعتدل وانتماءها الوطني، ويخلق جيلا من المتعصبين.

وطفت على السطح خلافات بين الانقلابيين في الآونة الأخيرة، بعد تعرض عدد من الوزراء المحسوبين على حزب «صالح» للطرد من مكاتبهم على أيدي مسلحين «حوثيين»، ضمن صراع على المناصب بين الجانبين.

وكانت مصادر مقربة من المخلوع «صالح» كشفت مطلع مايو/أيار الماضي، أنه بدأ بالتحرك وتطبيق خطط كان قد وضعها مؤخرا، تستهدف إرجاع نفوذه المسلوب من قبل ميليشيات «الحوثيين» داخل العاصمة صنعاء وجل مؤسسات الدولة الحيوية التي تقع تحت سيطرتهم.

يذكر أن أعدادا كبيرة من حزب «المؤتمر الشعبي» -جناح صالح- تقدمت بشكاوى للمخلوع «صالح» حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين لـ«المؤتمر» من جانب «الحوثيين»، مما جعل عددا من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفا من انتقام «الحوثيين» في ظل صمت «صالح».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

اليمن الحوثيين صالح عبدالملك الحوثي المؤتمرالشعبي العام