كشف خطأ تقني، اعترافات لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أكد فيها حدوث تفاهمات بينه والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» حول توجيه (إسرائيل) عشرات الضربات الصاروخية ضد قوافل تنقل أسلحة إلى «حزب الله» عبر سوريا.
جاء ذلك عندما تحدث «نتنياهو» خلال لقاء في العاصمة المجرية بودابست، أمام ميكروفون من دون أن يدرك أنه مفتوح.
وتمكن الصحفيون من الاستماع إلى حديث «نتنياهو» لدقائق قبل أن يكتشف الأمن الخطأ ويغلق الميكروفون، بحسب صحيفة «الحياة».
والتسريبات جاءت خلال لقاء مغلق لـ«نتنياهو»، الذي يزور بودابست حاليا، مع رؤساء وزراء المجر والتشيك وبولندا وسلوفاكيا.
ولم يتنبه «نتنياهو» وبقية الحاضرين إلى أن الميكروفون مفتوح، وبذلك بُثت حيثيات اللقاء لمدة دقائق عدة عبر سماعات تم توزيعها على الصحفيين الذين تجمعوا أمام الأبواب المغلقة في انتظار المؤتمر الصحفي في أعقاب الاجتماع.
وتم قطع البث الحي للقاء بودابست ولكن بعد مرور دقائق تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي خلالها عن أنشطة «حزب الله» في سوريا، قائلاً: «لقد أمنّا الحدود في شكل جيد ليس فقط في سيناء بل في مرتفعات الجولان أيضاً».
وأضاف: «بنينا الجدار لإبعاد داعش، وإيران تحاول بناء جبهة إرهابية على حدودنا... أخبرت بوتين بأننا حين نرى عمليات نقل أسلحة إلى حزب الله فسوف نضربهم... وفعلنا ذلك عشرات المرات».
كما شن «نتنياهو» هجوماً لاذعا على الاتحاد الأوروبي، واصفا تصرفاته بأنها «جنونية»، بسبب ربطه تطوير العلاقات مع (إسرائيل) بحل سياسي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وبين الحين والآخر تشن (إسرائيل) على مواقع داخل سوريا، وعقب كشفها من مصادر بالداخل السوري، تقول تل أبيب إنها كانت تستهدف قوافل لـ«حزب الله» اللبناني الذي يحارب منذ سنوات بجوار النظام السوري ضد المعارضة.
وهذه التسريبات هي أول اعتراف علني من تل أبيب بعمليات عسكرية داخل سوريا، مع التذكير بأن الجيش الإسرائيلي يرفض في معظم الأحيان التعليق على أي أنباء حول عملياته خارج حدود البلاد.
