«حسم» تتبنى هجوم «الفيوم».. والأمن المصري يصفي «إخوانيين»

الجمعة 21 يوليو 2017 12:07 م

أعلنت حركة «سواعد مصر» المعروفة اختصارا باسم «حسم»، مسؤوليتها عن هجوم «الفيوم»، غربي البلاد، الذي أسفر عن مصرع مجند وإصابة أربعة آخرين، في ما أعلنت «الداخلية المصرية»، الجمعة، عن تصفية شخصين بدعوى انتمائهما لجماعة «الإخوان المسلمين».

واستهدفت «حسم»، المناوئة للانقلاب العسكري في البلاد، مساء أمس الخميس، مركبات شرطية تابعة لمديرية أمن الفيوم، على الطريق الدائري، غرب القاهرة، ما أسفر عن مقتل المجند «عصام صابر متولي» 21 عامًا من مدينة «المنصورة» بمحافظة «الدقهلية»، وسط الدلتا، وإصابة «إبراهيم عبد الفتاح محمد» 21 عاما، و«محمود جمال محمد» 21 عاما، و«شريف الجريحي حافظ» 21 عاما، وتم تحويلهم إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج.

وقالت الحركة، على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان «في بلاغ عسكري رقم 15»، إنه «بحول الله وقوته تمكن أبطال حركة حسم من استهداف موكب مركبات عسكرية تابعة لمديرية أمن الفيوم علي الطريق الدائري– محافظة الفيوم وذلك بكمين للموكب علي الطريق والاشتباك من النقطة صفر حيث كانت تقل المركبات مجموعة من أفراد القوات التابعة لمليشيات الداخلية وذلك في تمام الساعة 09:20 من مساء يوم الخميس 26 شوال 1438هـ الموافق 20 يوليو 2017، مما أدى إلى مقتل فرد شرطة وإصابة ثلاثة جنود آخرين ما زالوا يصارعون الموت؛ وعاد أبطالنا إلى قواعدهم بسلام»، بحسب البيان.

وأضافت الحركة، أن العملية تأتي «ردا على جرائم مليشيات الانقلاب الفاجرة من عمليات تصفية المختفين قسريا بدعوي انتمائهم للمقاومة، وإلى شهداء الحرية والكرامة ممن اغتالتهم يد الغدر والخيانة، وإلي الصامدين الثابتين على أرضهم المدافعين عن حقوقهم خاصة في الوراق وسيناء».

وخلال ساعات من وقوع هجوم «حسم»، رد الأمن المصري بتصفية شخصين، في منزل مجهول على طريق «القاهرة-الفيوم» الصحراوي بقرية «فانوس»، بمحافظة «الفيوم»، غرب القاهرة، قال إنهما ينتميان لجماعة «الإخوان» وعلى «علاقة بالهجوم».

وغالبا ما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر، أن عناصر تصفهم بـ«الإرهابية» قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، ويتبين فيما بعد أنه تم تصفيتهم بشكل متعمد.

ووفق بيان «الداخلية»، «قامت مأمورية ضمت ضباط البحث الجنائي والأمن الوطني مدعومة بمجموعات قتالية من قوات الأمن المركزي، وتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بالطرق المؤدية للمنزل المختبئين فيه، وحال مشاهدة تلك العناصر للقوات بادرت بإطلاق النار تجاههم وبادلتهم القوات إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل (محمد سعيد عبدالباسط محمود)، مواليد 10 فبراير/شباط 1987، حاصل على معهد فني تجاري، مقيم الصف جيزة، وضبط بحوزته بندقية آلية مطموسة الأرقام بداخلها عدد 6 طلقات نارية، ومقتل (أحمد إيهاب عبدالعزيز محمد)، مواليد 19 يوليو/تموز 1997، طالب بكلية أصول الدين- جامعة الأزهر، مقيم مجاورة 73 القطعة 256 ثاني العاشر من رمضان- الشرقية، وضبط بحوزته طبنجة عيار 9 مل طويل والخزينة الخاصة بها وبداخلها طلقتين ناريتين»، بحسب الرواية الأمنية.

ونفذت «الداخلية المصرية» العديد من عمليات التصفية ضد نشطاء، قالت إنهم ينتمون لـ«حسم»، وتبين لاحقا أنهم من المختفين قسريا.

ومنذ تولي اللواء «مجدى عبدالغفار» منصب وزير الداخلية، زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي باتت نهجا دوريا ومستمرا للوزارة، في غياب تام لأي رقابة قضائية أو مساءلة برلمانية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر الفيوم حسم الداخلية المصرية الإخوان الاختفاء القسري