«ماكرون» يجمع «حفتر» و«السراج» في باريس الثلاثاء المقبل (صحيفة)

الجمعة 21 يوليو 2017 01:07 ص

كشفت صحيفة «الحياة» اللندنية أن الجنرال الليبي «خليفة حفتر» ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية  «فائز السراج» سيجتمعان، الثلاثاء المقبل، مع الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في باريس.

وعقد الرجلان محادثات في أبوظبي في مايو/أيار الماضي، كانت الأولى لهما خلال أكثر من عام ونصف العام، لبحث اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، وتأمل القوى الغربية أن ينهي الاقتتال بين الفصائل المسلحة التي تهيمن على ليبيا منذ سقوط «معمر القذافي» في 2011.

وذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الاجتماع يسعى للبناء على مساع دبلوماسية قادتها مصر والإمارات والأمم المتحدة.

كان «ماكرون» قال في مقابلة صحفية في 13 يوليو/تموز الجاري إن باريس تعد لمبادرات دبلوماسية «ملموسة» بشأن ليبيا في الأسابيع المقبلة.

وحسب وكالة «رويترز»، يريد «ماكرون» أن تلعب بلاده دورا أكبر في إقناع الأطراف الليبية بإنهاء الاضطرابات التي مكنت تنظيم «الدولة الإسلامية» من اكتساب موطئ قدم لهم في البلاد، وسمحت لمهربي البشر بالعمل في غياب حكومة مركزية قوية.

يأتي الاجتماع في وقت تمكن فيه «حفتر» من تحقيق مكاسب عسكرية على الأرض بمساندة مصرية وإماراتية، وتقول دول غربية إن الرجل يجب أن يكون جزءاً من أي حل للصراع في ليبيا.

ويخشى مسؤولون فرنسيون من أن يحاول مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذين طردوا من مدينة سرت الساحلية العام الماضي استغلال فراغ السلطة في ليبيا لإعادة تنظيم صفوفهم بعد خسارتهم أراض واسعة في سوريا والعراق، ويرون ذلك مبررا يمكن من خلاله دفع الأطراف للتقارب معاً.

وتختلف دول الجوار الليبي وقوى إقليمية على كيفية المساعدة لحل الأزمة في ليبيا.

وحسب مراقبين، تدعم الإمارات ومصر سياسياً وعسكريا أطراف محددة في ليبيا ضد أطراف أخرى؛ الأمر الذي أوصل المشهد في هذا البلد العربي إلى حالة الانسداد السياسي القائمة حالياً.

إذ تحتضن القاهرة وأبوظبي «حفتر» و«الحكومة المؤقتة» التي انبثق عنها ومقرها البيضاء (شرق) في مواجهة حكومة «الإنقاذ» في طرابلس، فيما تشير تقارير إلى اختيار «السراج» لرئاسة المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» كان بدعم إماراتي.

وبينما يبدو أن هناك خلافاُ ظاهرياً بين «حفتر» و«السراج»، وفق هؤلاء المراقبين، إلا أن هذا الخلاف في حقيقة الأمر ليس سوى خلافاً على توزيع كعكة المناصب، بينما يحقق الرجلان الأهداف المصرية الإماراتية في ليبيا، المتمثلة في إجهاض مكتسبات الثورة الليبية عبر إعادة رموز نظام «القذافي» إلى الواجهة، واستبعاد الإسلاميين من المعادلة، وخاصة المحسوبين على «جماعة الإخوان المسلمين».

وترى باريس أن علاقاتها الوثيقة بقادة الإمارات ومصر تسمح لها بمساحة لجمع كل الأطراف الليبية خاصة مع عزوف الولايات المتحدة عن التدخل في الأمر.

ويقول دبلوماسيون إن خطة أولية يمكن أن تعمل فيها باريس على تعديل اتفاق الأمم المتحدة من خلال إنشاء مجلس رئاسي يشمل «حفتر» و«السراج» وشخصية ثالثة من الشرق مع تولي «حفتر» قيادة الجيش الليبي، على أن تحظى الخطوات بدعم مجلس الأمن الدولي، وتمهد الطريق لإجراء انتخابات عامة.

كان «السراج» أعلن، السبت الماضي، عن خارطة طريق مقترحة تقضي بالدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في مارس/آذار 2018، بينما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية أنه ليس ضد ترشيح «حفتر» للرئاسة.

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر السراج فرنسا ماكرون الأزمة الليبية

هل يعرض «السراج» الرئاسة على «حفتر» مقابل توحيد الجيش؟

الرئيس التونسي يتواصل لأول مرة مع «حفتر»

فرنسا: «حفتر» ليس الممثل الشرعي للجيش الليبي